السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا

الرمال
باريس - تونس اليوم

منذ أمس، والسماء ليست زرقاء كالمعتاد فوق بعض السويسريين والفرنسيين، بل متشحة بلون برتقالي مائل لاصفرار كئيب، نتج عن ضباب حملته الرياح ساخنة وجافة مصحوبة بأمطار من الرمال، هبّت من شمال أفريقيا، حيث "الصحراء الكبرى" ممتدة من مصر وليبيا الى المغرب وموريتانيا، فغيّر الاصفرار لون السماء في مناطق عدة بجبال الألب والجنوب الشرقي الفرنسي، كما والغرب السويسري، وقد تتحرك جزيئاته الأحد لتشمل كل سويسرا وأقسام من ايطاليا وألمانيا والنمسا، حتى وجمهورية التشيك في الوسط الأوروبي.

أوضحت السلطات الفرنسية أن رياحا قوية أقبلت من الجنوب، حاملة من "الصحراء الكبرى" رمالا تسببت بانتشار لون غير عادي في السماء، فتداول فرنسيون وسويسريون صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما ترك آثارا بالأجواء والمركبات والمباني، وهو ما نرى شيئا منه في الفيديو المعروض أدناه عن الحال كما كانت السبت في فرنسا.

الظاهرة مناخية، من توابع الاحتباس الحراري، وشرحها خبراء مصالح الأرصاد الجوية عبر منصات لهم في مواقع التواصل، بينها ما طالعته "العربية.نت" في موقع MeteoSwiss السويسري، بأنها نتجت عن نظام ضغط مخفوض شمل شبه الجزيرة الأيبيرية، وحمل تدفقات قوية من الرمال إلى فرنسا وسويسرا، فتلون الغلاف الجوي المشترك ببرتقالي مائل الى الأصفر. أما الرمال التي هطلت أثناء عاصفة رملية "فوجدوا منها ما غطى حتى طبقات الثلوج السميكة في جبال الألب" وفقا لما بثت بعض وكالات الأنباء.

حين حملت الرياح الرماد والغبار معا
وأصل العاصفة الرملية، هو منخفض نشأ قبالة المغرب ورفع اجتياحات وتدفقات من الغبار حملتها الرياح ومضت بها الى القارة الأوروبية، بحسب ما أوضح Frédéric Nathan خبير الأرصاد الجوية في فرنسا، في شرح ذكر فيه أن "ارتفاع جزيئات الرمل من الصحراء ظاهرة تحدث بانتظام إلى حد ما، بشرط وجود نظام رياح جنوبية مستدامة إلى حد ما، خاصة في الخريف أو الشتاء" وفق تعبيره.ما قاله الخبير الفرنسي، أعاد الى الذاكرة ما حدث حين وصلت في نوفمبر 2017 موجة مهمة من هذا الاضطراب الاحتباسي الى منطقة Brittany في الشمال الغربي الفرنسي، بعد أن حلقت فوق البرتغال التي كانت تكافح حرائق الغابات ذلك الوقت، مما جعل الرياح الخريفية تحمل الرماد اضافة إلى الرمال.

أما خدمة الطقس التابعة للإذاعة الوطنية السويسرية، فنقلت عن خبراء أن جسيمات الغبار والرمال نشأت في مناطق بالشمال الغربي الأفريقي، بينها الجزائر ومالي وموريتانيا، وقالت إن أحوال الطقس والرياح في تلك الدول "دفعت الرمال إلى ارتفاع يتراوح بين 2 الى 5 كيلومترات في السماء قبل أن تتجه نحو أوروبا عبر رياح جنوبية" وكانت النتيجة سماء ضبابية برتقالية صفراء في أجزاء مختلفة من سويسرا، وفي معظم أنحاء الجنوب والشرق الفرنسيين.

"أمطار الطين والدم"
وفي إسبانيا، نقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء أيضا، أن "عمود الغبار الصحراوي الذي زرع هذا السبت جوا أصفر (بسويسرا وفرنسا فقط) سينتقل إلى الشرق حيث يخف تدريجيا" وشرحت أن الرطوبة تتجمع حول الغبار حين ينتقل إلى الارتفاعات، فتصبح جزيئاته قطرات ماء أو بلورات جليدية، ينقلها السحاب الى حيث يسقط الغبار على الأرض مع المطر.

وتمثل أمطار هذه الظاهرة المعروفة باسم "أمطار الطين والدم" في إسبانيا "أحد الأدلة على تغير المناخ، لأنه يفترض وجودا متكررا بشكل متزايد للتدفقات الغبارية والرملية من الشمال الأفريقي نحو الجنوب الأوروبي وحوض البحر الأبيض المتوسط " على حد ما نقلت الوكالات عن عالم الأرصاد الإسباني خورخي أولسينا.

لكن الغريب هذه المرة، أن ظاهرة انقلاب لون السماء من أزرق إلى أصفر بفعل الغبار والاجتياحات الرملية التي تهب مع الرياح من الصحراء الكبرى"تحدث في بداية الربيع اجمالا، وفي أبريل كحد أقصى" لا في هذا الوقت من فبراير، وهو لغز يعمل العلماء على التعرف الى سرّه.

قد يهمك ايضا :

ابنعاثات غازات الرمال النفطية في كندا أعلى من المصرح بها

"قصر السراب" في أبو ظبي أفضل فندق بالعالم لصور "إنستغرام"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا



GMT 10:41 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الأمطار ترفع مخزونات السدود في تونس

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 18:49 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

لبناني يصطاد أكبر سمكة تونة ويقدمها هدية للفقراء

GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 18:30 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

مطعم المرسة في الدنمارك الأطراف في العالم

GMT 09:08 2014 الإثنين ,03 آذار/ مارس

هطول أمطار على محافظة حقل في منطقة تبوك

GMT 16:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S"

GMT 08:36 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

في وداع "غزة"

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 12:39 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

هجوم كبير على لاعب الصفاقسي لسوء مستواه

GMT 08:41 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

رامي عيّاش يؤكّد أن بعض الممثّلين آدائهم هزيل أمام تيم حسن

GMT 04:17 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

رحيل ملك عظيم

GMT 10:41 2014 الجمعة ,21 آذار/ مارس

الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن

GMT 08:21 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "بني عبيد" يكشف مؤامرة اتحاد الكرة مع الزمالك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia