غزة تنتظرها كارثة إنسانيَّة لنقص شديد في الأدوية والوقود
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

النَّاطق باسم وزارة الصِّحة أشرف القدرة إلى "العرب اليوم":

غزة تنتظرها كارثة إنسانيَّة لنقص شديد في الأدوية والوقود

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - غزة تنتظرها كارثة إنسانيَّة لنقص شديد في الأدوية والوقود

الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة
غزة ـ محمد حبيب

أكَّد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن "الوضع خطير جدًّا في مستشفيات قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وسقوط أعداد كبيرة من الجرحى في ظل الأوضاع الصعبة التي تعاني منها المستشفيات منذ أشهر بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع".
وأشار القدرة في حديث خاصة إلى "العرب اليوم"، أن "مستشفيات القطاع تعاني من أزمة كبيرة في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى صعوبة الوضع في غرف العمليات، وضرورة تحويل الكثير من الحالات للعلاج في الخارج"، موضحًا أن "مصر لا تفتح معبر رفح سوى لساعات محدودة فقط".
وقال القدرة، إن "أزمة نقص الأدوية تنذر بكارثة إنسانيَّة، مما يؤدي إلى صعوبة التعامل مع الأزمة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة"، مطالبًا مصر بـ"فتح معبر رفح لمرور الجرحى للعلاج، وكذلك لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة إلى غزة".
وحذَّر القدرة، من "تدهور القطاع الصحي في غزة وتداعياته الخطيرة"، مطالبًا حكومة الوفاق الوطني، بـ"سرعة التحرك على مختلف المستويات من أجل تجنب تداعيات هذا التدهور في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وحصاره المتواصل".
وناشد القدرة، حكومة التوافق الوطني، بـ"ضرورة إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية فورًا، من أجل تفادي حدوث كارثة إنسانية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل من أجل إنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة".
وأشار القدرة إلى أن "رصيد الأدوية تراجع بشكل كبير، وبعضها رصيده صفر"، موضحًا أن "وزارته تتواصل مع الجهات الدولية كافة من أجل تماسك الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين".
وأكَّد القدرة، أنه "وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي تعانيها إلا أن وزارته تؤكد على استمرار تماسك الخدمات الصحية، ولدينا القدرات لمواجهة هذا العدوان"، مشيرًا إلى أن "القطاع الصحي في غزة يعيش أزمة حقيقية، نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وعدم توفر السولار اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في ظل زيادة عدد ساعات القطع الكهربائي، الأمر الذي يهدد باستمرار تقديم الخدمات الصحية في وقت اضطرت بعض المراكز الصحية إلى تقليص خدماتها المقدمة للمصابين والجرحى جراء هذا العدوان المتواصل".
ونوَّه القدرة، إلى "تعطل الكثير من الأجهزة الطبية جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في وقت لا يسمح فيه الاحتلال بصيانة هذه الأجهزة خارج قطاع غزة، بسبب الإغلاق المستمر للمعابر، بالإضافة إلى النقص في أدوية التخدير".
وأكَّد القدرة، أن "القطاع الصحي هو الأكثر تأثرًا جراء أزمة الكهرباء المتواصلة منذ فترة طويلة، مما اضطر المستشفيات والمركز الطبية إلى وضع خطة طوارئ، تبدأ بعدم تشغيل الأجهزة والإنارة غير اللازمة بعد الدوام، ووقف الإضاءة عن بعض الأقسام، وتقليص الكثير من الخدمات الصحية مثل عيادات الأسنان في مراكز الرعاية الأولية والأطفال، وصحة المرأة والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى إعادة جدولة العمليات الجراحية.
ودعا القدرة، المنظمات الصحية والحقوقية والأطراف الفلسطينية والعربية والدولية إلى "تحمل مسؤوليتها بشكل عاجل وفوري، من أجل تجنيب قطاع غزة الدخول في فصل جديد من الأزمة الإنسانية، والعمل الجدي على وضع حلول آنية وإستراتيجية لحل مشكلة الأدوية والوقود والكهرباء".
وناشد القدرة، المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية، بـ"الضغط على الاحتلال لرفع حصاره غير القانوني عن قطاع غزة، والسماح بحرية التنقل ولاسيما للمرضى"، مطالبًا بـ"سرعة التحرك لتزويد غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء ودعم المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية والمستهلكات الطبية والمحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تنتظرها كارثة إنسانيَّة لنقص شديد في الأدوية والوقود غزة تنتظرها كارثة إنسانيَّة لنقص شديد في الأدوية والوقود



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:22 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس لم تُسجّل أي إصابة جديدة بمتحوّر أوميكرون

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 10:41 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 08:55 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تونس تسجل أول إصابة بالمتحورة «أوميكرون»

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:36 2013 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تيس دالي فاتنة بفستان أحمر مكون من طبقات

GMT 21:10 2016 الأربعاء ,31 آب / أغسطس

ما هي فوائد اليانسون المذهلة

GMT 04:40 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

كهوف جبل "شدا" تتحول لمساكن تجذب السياح جنوب السعودية

GMT 18:03 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة: سعيد الفرماوي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia