محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" ضرورة دراسة القيم التربوية وعلم النفس

محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي

الأديب جاسم محمد صالح
بغداد ـ نجلاء الطائي

أكد الأديب العراقي المتخصِّص في قصص الأطفال، جاسم محمد صالح، أن الكتابة للأطفال ليست من الأمور السهلة للكاتب على الإطلاق، فلابد أن يكون مُلمًا بالمفاهيم التربوية، طامحًا إلى بناء الطفل الواعي القادر على المساهمة في بناء وطنه ومدافعًا عنه، لأنها رسالة ذات هدف نبيل.

وأوضح صالح، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، أن لكل كاتب رؤية وعليه أن يحقق ذلك من خلال اللغة، وأن يتعامل معها بحذر والتزام باستعمال المفردة المعروفة لدى الطفل، وأن يكون القاموس اللغوي متناسبًا مع مدارك الطفل، والتواصل معه من خلال الدراسة، مشدِّدًا على ضرورة تحمُّل الكاتب مسؤولية الكتابة للأطفال، فالمسؤولية حالة من دراسة القيم التربوية وعلم النفس.

ونوِّه إلى أن الأطفال في هذا الوقت أخذوا يبتعدون عن هويتهم الوطنية، وأن هناك هجمة شرسة توجِّه إلى الطفل العراقي من خلال القنوات الفضائية، التي تخلق له الكثير من الجمال بعيدًا عن الوطن.

وقصص الكاتب العراقي غنية بمضامينها، جميلة بشكلها، تجذب القارئ وتجعله يتابع أحداثها بسعادة، مستفيدًا من عبراتها ودروسها, يستخدم الكلمات الجميلة القريبة من مدارك الطفل لتعبر عن المعاني بأسلوب راقٍ، وهو يسعى في قصصه إلى إذكاء وصقل مواهب الأطفال، فالطفل أو الصبي حين يقرأ قصص صالح لا يفهم المغازي والمرامي للوهلة الأولى، بل لابد له من التفكير للتوصل إلى الهدف.

واستطاع جاسم محمد صالح أن يقدم للأطفال الكثير من الجمال والقيم ويجذب الطفل تجاه وطنه وتاريخه من خلال فنون القصة والمسرحية والسيناريو والرواية والدراسة ومسرح الدُمي.

ولذلك يعدّ من أهم المتخصصين في الكتابة للأطفال في وزارة التربية العراقية وفي مجال تأليف المناهج وتنقيحها لأعوام عدة, وقد شغل منصب رئيس تحرير صحيفة "يعرب" للأطفال، ونشر الكثير من الدراسات والبحوث في مجال التربية، وله عدد كبير من المؤلفات، ونال الكثير من الجوائز، ويعِد النقاد كتاباته أفضل ما صدر في العراق، وله 40 كتابًا في أدب الطفل.

وتُرجمت مؤلفاته للأطفال إلى لغات عدة منها الكردية، مثل مجموعة السمكة الملونة التي ترجمت إلى التركية, ورواية ملكة الشمس والخاتم ترجمتا إلى الإنجليزية واليابانية، كما ترجمت مسرحية أصدقاء الشمس إلى الإنجليزية والفرنسية والبلجيكية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي محمد صالح يحذر من هجمة فضائية شرِسة على الطفل العراقي



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia