الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جعلت الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها

الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة

المحاربة القديمة زنوبيا
دمشق - نور خوام

كشف باحثون في التاريخ أنّ الملكة زنوبيا حكمت مدينة تدمر السورية التي تحولت أخيرًا إلى مجرد نفايات على يد مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف. وتشير قوة الملكة المحاربة إلى أنها نجحت في جعل الإمبراطورية الرومانية تركع تحت قدميها، لكن هذا الأمر يثير غضب التنظيم، خصوصًا وأنّ الملكة زنوبيا حفيدة الملكة المصرية كليوباترا من أبرز القيادات العسكرية والاقتصادية فى سورية قبل الإسلام.

وتميز عصر الملكة زنوبيا بالاختلاف تماما مع أيديولوجية كراهية النساء فى عهد "داعش" التي يرفضها غالبية مسلمي العالم، وهو ما يقدم رواية بديلة للتاريخ الذي يحتاج إلى إعادة النظر.
وأوضح الأستاذ الزائر في الكلاسيكيات والتاريخ القديم في جامعة إكستر، ريتشارد ستونمان، "كانت الملكة جميلة وعلى قدر عال من التعليم، وجعلت نفسها حاكمة في مجتمع ذكوري في الصحراء العربية، وتعاملت الملكة مع قوة روما أكبر إمبراطورية في العالم وتمكنت من إقامة دولة انفصالية".

ولدت الملكة زنوبيا في تدمر التي كانت مقاطعة رومانية في القرن الثالث الميلادي، وتعرضت المدينة حاليا إلى التفجير والتدمير بواسطة مسلحي تنظيم "داعش" بسبب مبانيها الوثنية، وفق تعبيرات التنظيم المتطرف، وتولت زنوبيا الحكم بعد وفاة زوجها الملك ونجله وقادت الجيش للسيطرة على أجزاء من سورية وتركيا والأردن ومصر، وتمكنت من بناء إمبراطورية تدمر، وهي المنطقة التي يسيطر عليها "داعش" حاليا.

وبيّن خبراء أنّ هذا الأمر يعتبر فريدًا من نوعه، إذ تقوم به امرأة في مثل هذه العصور، ما أثبت قوة علاقة الملكة زنوبيا بالقادة العسكريين ورجال الأعمال.

ويستغل الرئيس السوري بشار الأسد هذا الإرث التاريخى في تبرير أحقيته بالسلطة على الرغم من اعتقاد جماعات حقوق الإنسان بأنه تسبب في قتل المدنيين أكثر من مقاتلي "داعش".

ويتعرض هذا الإرث التاريخي للخطر حرفيًا بسبب استمرار "داعش" في تدمير المدينة، ودافعت منشآت تدمر التي دُمرت حاليا عن الإمبراطورية في عهد الملكة زنوبيا في مواجهة الزحف الروماني إلى أن سقطت المدينة، ولا عجب في أن يحاول مقاتلو "داعش" وقبلهم الكثير من الحكام والأنظمة المستبدة إعادة كتابة التاريخ القديم حتى يظهروا وكأنهم الورثة الحقيقيين لهذه الأرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة الملكة زنوبيا تدافع عن حضارة مدينة تدمر الأثريّة



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia