ديفيد كاميرون يتفقد مخيمات اللاجئين السوريين في بيروت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دعا الدول الأوروبية إلى السير على خطى بريطانيا

ديفيد كاميرون يتفقد مخيمات اللاجئين السوريين في بيروت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ديفيد كاميرون يتفقد مخيمات اللاجئين السوريين في بيروت

ديفيد كاميرون يتفقد المخيمات
لندن ـ ماريا طبراني

أكّد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أنّ إجمال المساعدات البريطانية التي قدمتها بلاده من أجل دعم اللاجئين وإبعادهم عن مخاطر الهجرة غير الشرعية بلغت قيمتها حوالي مليار يورو جرى ضخها إلى المنطقة منذ عام 2012، في أعقاب الحرب التي اندلعت في سورية.

وبيّن كاميرون خلال زيارته مخيم اللاجئين في وادي البقاع التابع للأمم المتحدة، أنّ هذه الإعانة عملت على تمويل مخيمات اللاجئين في المنطقة، الأمر الذي نتج عنه أنّ نسبة 3% فقط من إجمال 11 مليون لاجئ سوري هم من طلبوا اللجوء إلى أوروبا.

وسافر رئيس الوزراء البريطاني، بواسطة مروحية "شينوك" إلى مطار بيروت ثم انتقل بعد ذلك إلى مخيم اللاجئين التابع للأمم المتحدة في وادي البقاع، الذي يبعد عن الحدود السورية مسافة تقل عن ميل واحد، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتهدف الزيارة إلى دعوة الأمم المتحدة للتركيز على مساعدة اللاجئين في المنطقة، والتي تأتي بالتزامن مع إعلان تعيين النائب عن حزب "المحافظين"، ريتشارد هارينغتون ليكون مسؤولاً مسؤولية كاملة عن اللاجئين السوريين.

وعلى خلفية الزيارة التي قام بها كاميرون إلى لبنان، فإن وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي أكدت على أهمية إبلاغ وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، عدم وضع حد لأعداد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، مع إعادة توزيع 160 ألف لاجئ حول أوروبا، لكنها أوضحت في الوقت ذاته أن بريطانيا ليست ملزمة بالاشتراك في ذلك التوزيع، وفقاً لمعاهدة "لشبونة".

ووُجهت إلى كاميرون دعوة أثناء وجوده في وادي البقاع من أجل زيارة أحد المخيمات التي تقبع داخلها أم تعيش رفقة أبنائها وعددهم 10 أطفال، ومن داخل المخيم تحدث رئيس الوزراء البريطاني عن أهمية الإعانة المقدمة للاجئين، مضيفًا أنه "لولا هذه المساعدات لكان هناك المزيد من مئات الآلاف ممن قد يخاطرون بحياتهم لبلوغ أوروبا"، وأبرز أنّ هذه الأموال تعد جزءاً من نهج شامل يسعى إلي معالجة أزمة الهجرة في المنطقة، ويبقى الهدف هو المساعدة في إحلال السلام والوصول إلى سورية آمنة ومستقرة.

ودعا رئيس الوزراء باقي الدول الأوروبية لكي تحذو حذو بريطانيا التي تعد ثاني أكبر مانح للمساعدات في المنطقة بعد الولايات المتحدة، مضيفاً أنه لابد من توفير المزيد من المال لهؤلاء اللاجئين من أجل توفير الحماية اللازمة لهم إلى جانب توفير المواد الغذائية الأساسية والمياه فضلاً عن تعليم الأطفال السوريين المتواجدين في لبنان وأي مكان آخر وهو أمر مهم للغاية.

وتأتي زيارة كاميرون الرسمية إلى مخيم اللاجئين في لبنان، والتي تمتد إلى يوم واحد بعد أسبوع من إعلان بريطانيا قبول 20 ألف لاجئ  من المخيمات في الدول المجاورة لسورية في أعقاب الصورة المأساوية التي تداولتها مواقع الإنترنت للطفل آلان كردي البالغ من العمر ثلاثة أعوام الذي قذفت به الأمواج غارقًا، إلى أحد الشواطئ التركية بعدما باءت بالفشل محاولات أسرته في الوصول إلى اليونان.

وأعلنت ألمانيا، الأحـد، ترحيبها باللاجئين السوريين وأعادت فتح الحدود مع النمسا لاستقبال المزيد منهم بعدما أعلنت في وقت سابق عدم قدرتها على تحمل هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن خلالها ديفيد كاميرون عن أهمية المساعدات المقدمة من بريطانيا لصالح دعم مخيمات اللاجئين، فقد ذكر في وقت سابق خلال زيارته إلى مدريد أن مساعدات إضافية من بلاده بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني سيتم ضخها في المنطقة.

يذكر أن مخيمات لبنان تستضيف نحو 1.1 مليون لاجىء سوري، على الرغم من أن القدرة الاستيعابية المقررة لمخيمات اللاجئين الرسمية تستضيف 450 ألف لاجئ فلسطيني، وفي مخيم وادي البقاع هناك 500 شخص من بينهم الكثير من الأطفال يعيشون داخل الخيام البالغ عددها 90 خيمة.
وتوجه ديفيد كاميرون إلى بيروت من أجل زيارة مدرسة يتلقى فيها لاجئون سوريون التعليم إلى جوار الأطفال اللبنانيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد كاميرون يتفقد مخيمات اللاجئين السوريين في بيروت ديفيد كاميرون يتفقد مخيمات اللاجئين السوريين في بيروت



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia