أواجه حملة تكفير مغرضة تحت غطاء إسلامي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الناشطة الموريتانية بنت المختار لـ"العرب اليوم":

أواجه حملة تكفير مغرضة تحت غطاء إسلامي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أواجه حملة تكفير مغرضة تحت غطاء إسلامي

الناشطة الحقوقية الموريتانية آمنة بنت المختار

نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف   أكدت رئيسة منظمة "النساء معيلات الأسر" في حديث إلى " العرب اليوم"أنها "تتعرض هذه الأيام لحملة لم يسبق لها مثيل من التكفير والتفسيق والتخوين من طرف أناس تعودوا أن يجعلوا من الإسلام واجهة يرفعونها في وجه كل من يخالفهم في الرؤية، ويسعون إلى  تشويه سمعتها، زاعمين أنها  تخالف تعاليم الإسلام وأنها كافرة-بعد توقيعها على بيان مع منظمات حقوقية تدعو إلى الرقص والغناء في وجه السلفية وموقفهم من الحرب في مالي". وقال بنت المختار إن "الذين يتهمونها يحملون شعارات يستخدمونها لتحقيق أغراضهم الشخصية ومآربهم الانتخابية التي لا صلة لها بتعاليم الإسلام السمحة-في إشارة إلى حزب الإسلاميين "تواصل" الذي انتقد ذلك البيان".
وأكدت الناشطة بنت المختارأن "هؤلاء المتأسلمين سياسيًا لا يسمعون إلا منطقهم ولا يفهمون إلا فكرهم، فمن يوم اشتعال فتنتهم، والعلماء يردون عليهم بالنصوص الشرعية، وهم يجادلون بفكرهم، وهم أساتذة الجدل، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال"ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجد، ثم تلا قوله تعالى "ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون".
وقالت إن "هذا التوضيح ليس موجهًا لهم، وإنما هو موجه إلى الرأي العام الوطني الذي "عرفنا مدافعين عن المظلومين أينما كانوا وأيا ما كان لونهم أو جنسهم أو اتجاههم الفكري"، مؤكدة أن "البيان الذي وقعته موجه للداخل المالي وليس موجهًا إطلاقًا إلى الشعب الموريتاني، ومعلوم أن الماليين غالبيتهم من الزنوج الذين لهم ثقافتهم الأفريقية وتراثهم الفولكلوري الشعبي الذي يعتزون به، ومحاولة فرض أي لغة أو ثقافة عليهم لا يريدونها، اعتداء على حقوقهم الثقافية". وأضافت الناشطة أننا "كمنظمة حقوقية لا يسعنا إلا استنكار هذا العمل بوصفه اعتداء على حق من حقوق الإنسان الأساسية، كما أن من يزعمون أننا دعونا إليه من السفور والفسوق، إنما هو تشويه منهم للبيان، وفهم له حسب أهوائهم، كما هو دأبهم دائمًا مع نصوص الشرع التي حرفوها عن مواضعها ليخدموا بها أفكارهم".
وقالت بنت المختار "لم ندعوا للتبرج والسفور، وإنما أردنا أن نقول إن هناك النقاب الذي يغطي وجه المرأة ويديها، وهناك الحجاب الذي يغطي ما سوى الوجه واليدين والكلام الذي قلنا، قصدنا به النقاب الذي يغطي كل جسم المرأة لا الحجاب، ومعلوم أن المذهب المالكي الذي يتمسك به سكان غرب أفريقيا جميعًا يرى ومعه جل علماء الأمة الإسلامية أن "تغطية الوجه واليدين غير مطلوبة شرعًا من المرأة، ولذلك نهى عنه في الحج"، كما قالوا إننا "نؤيد فرنسا الكافرة في حربها على المسلمين، ونسوا أنهم هم الذين فرحوا واستبشروا بغزو حلف الناتو بقيادة فرنسا برئاسة ساركوزي ذي الأصل اليهودي لليبيا المسلمة شعبًا وقيادة، وأنهم هم وحلفاؤهم كلما تأخر قصف طائرات هذا الحلف لأطفال ليبيا المسلمين ونسائها المسلمات، اتهموه بالتخاذل والتقاعس، وأنهم هم الذين يتظاهرون الآن لمطالبة الغرب الكافر بضرب سورية المسلمة، هذه هي ازدواجية المعايير نفسها، وهذا هو عين الكيل بمكيالين".
وكشفت الناشطة عن أنه "لا يخفى على أحد أن الوضع في مالي يختلف بشكل جوهري عن الوضع في كل من ليبيا وسورية، فمالي دولة قائمة لها رئيس مسلم وحكومة مسلمة وهي التي طلبت التدخل الفرنسي بعد ثمانية أشهر من انتظار التدخل الأفريقي، لتخليصها من المتمردين الذين يحتلون شمالها، وغالبيتهم ليسوا من مواطنيها، كما أن الذين يسمون أنفسهم اليوم بالجهاديين، ليسوا إلا جماعة إرهابية لا تأبه لحرمة مسلم ولا مسلمة وقد جردوا الإسلام من يسره وسماحته، واعتنقوا التشدد في كل شيء، فالمباح عندهم معصية والرخصة جريمة، وهكذا زعموا أن الدين لا يتمسك به إلا من ترك الحياة كلها، واعتزل المجتمع البشري جميعهم، وخرج شاهرًا سلاحه في وجه كل من هب ودب، أما غير ذلك فكافر يجب قتاله".
وقالت إن "هذا الفكر الذي هو أشبه بفكر المجانين، هو الذي كفروا به كثيرًا من المؤمنين، واستباحوا به دماءهم وأموالهم وأعراضهم، وهو الذي هاجموا به أراضينا الموريتانية واعتدوا به على جنودنا والمؤمنين فوق أرضنا، وهو الذي نستنكره نحن ولا نقبل به أن يفرض على الأخرين، وهو الذي نقول إن أصحابه إمبرياليون، والإمبريالية بصفة عامة هي ممارسة السيطرة على الآخر ومحاولة إخضاع سيادته للسيطرة، مستغربة من الهجمة الموجهة ضدها وحدها من بين الحقوقيين كافة الذين وقعوا هذا البيان."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أواجه حملة تكفير مغرضة تحت غطاء إسلامي أواجه حملة تكفير مغرضة تحت غطاء إسلامي



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 06:28 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

إيقاف منفذي محاولة اغتيال النائب أحمد موحى

GMT 15:27 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إتيكيت حل الخلافات بين الزوجين

GMT 20:34 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حلول عمليّة لإعداد ديكور صالات الشقق الصغيرة

GMT 21:12 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"SsangYong" تطلق سيارة فائقة للسباقات الصحراوية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia