وزيرة المرأة التونسية تؤكد أنة يجب الانخراط في إصلاح مجتمعي شامل
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

وزيرة المرأة التونسية تؤكد أنة يجب الانخراط في إصلاح مجتمعي شامل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزيرة المرأة التونسية تؤكد أنة يجب الانخراط في إصلاح مجتمعي شامل

وزيرة الأسرة آمال بلحاج موسى
تونس-تونس اليوم

أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى، أنّ تونس من الدول ذائعة الصيت في خصوص الانتصار لمسألة المرأة التونسية  وهي خاصية ما فتئت تتدعّم وتتأكد منذ ثلاثينيات القرن الماضي ثم في مرحلة بناء الدولة الوطنية وصولا إلى مسار دسترة حقوق المرأة في الجمهوريتين الأولى والثانية.ويأتي تصريح الوزيرة بمناسبة افتتاح الندوة الدولية حول الاحتفال بالذكرى 21 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 "المرأة والسلام والأمن" تحت شعار "قرار مجلس الأمن 1325 من أجل مزيد تعزيز القيادة النسائية على المستويين الوطني والمحلي"، بحضور بيكا جوهاني هوكا، سفير فنلندا بتونس، وفابيو اوليفا، مستشار السلام والتنمية لدى مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس، وبيغونيا لازاغابستر، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة - مكتب تونس وليببا، وعدد من الخبراء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية وممثلي المجتمع المدني. 

وأشارت آمال بلحاج موسى إلى أنّ الحتمية التاريخية شاءت وأن يتزامن الاحتفال بالذكرى الــ21 لقرار 1325 بعد أسبوعين تقريبا مع موعد الإعلان عن حكومة تونسية جديدة برئاسة امرأة هي نجلاء بودن وبفريق حكومي يضم ثمانية من الكفاءات النسائية في اختصاصات وخبرات مختلفة، معتبرة أنّ هذه الخطوة تتناغم وروح قرار 1325 المنادي منذ عقدين وأكثر بتشريك النّساء في صنع القرار.

وأبرزت أنّ القرار 1325 حول المرأة والأمن والسلم الصادر عام 2000 تكمن أهميته في كونه أداة قانونية لحماية النساء في النزاعات المسلحة علاوة على ما ينطوي عليه من اعتراف قانوني صريح بالتأثير الخاص للنزاعات على النّساء ، مضيفة أنه يمكن اختزال فلسفته في كونه قرارا يهدف إلى نقل المرأة من وضعية ضحية النزاعات والحروب إلى فاعلة رئيسة في صنع السلام والأمن في العالم وذلك من خلال تمكينها اجتماعيا وتشريعيا واقتصاديا، وقالت في هذا الصدد "بفضل التمكين المتعدد الأبعاد تصبح المرأة محل رهان الإنسانية والعالم في صنع الأمن والسلم". 

وشدّدت الوزيرة على أن هذا القرار الأممي يستوجب تنفيذه الانخراط في مسار إصلاحي مجتمعي شامل لما يمثله من رؤية استراتيجية لتمكين المرأة من بلوغ وضعية الفاعل القيادي والمحدد الأول لأمن العالم وسلامه شأنها في ذلك شأن الرجل، مؤكدة أنّ ذلك يصب في عمق مقاربة تونس القائمة على مبدأ تعزيز دور المرأة في كل حقول الفعل الاجتماعي.

وذكّرت في هذا السياق بالخطة الوطنية للجمهورية التونسية لتنفيذ القرار الأممي، التي تهدف إلى تمكين النساء والفتيات وتعزيز مشاركتهن في بناء السلام الدائم والاستقرار والمساهمة في القضاء على جميع أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي،  وبما تضمّنه دستور الجمهورية الثانية من إقرار مبدأ التناصف وعدم التمييز على أساس الجنس علاوة على ما يعنيه اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ضمن مرجعيات التشريع.

وأشارت الوزيرة إلى المسار الذي انتهجته منذ البداية  وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بوصفها الوزارة المبادرة والمنسقة في تنفيذ القرار المذكور، حيث شاركت منذ سنة 2012  في الندوة التي بادرت بها جامعة الدول العربية لإطلاق خطط عملية تراعي سياق النزاعات والثورات والأزمات، وهو ما حفّز على تكوين فريق خبراء لدراسة الفجوات التشريعية التي تحول دون تنفيذ القرار 1325 في دول المنطقة.

وأفادت أنه تم اعتماد مقاربة شاملة وتشاركية (70 عضوا) لإعداد الخطة الوطنية لتنفيذ قرار 1325 فضلا عن تكوين لجان فنية لكل محور من محاور الخطة، ليتم ترجمتها إلى خطط قطاعية تنفيذية ومن ثمة إلى خطة عامة تنفيذية ضمت 158 عضو من هياكل حكومية ومجتمع مدني، مشددة على ضرورة مواصلة الجهود في مجال مقاومة أشكال العنف والتمييز تنفيذا لمقتضيات قرار 1325 وذلك خاصة من خلال وضع قاعدة بيانات موحدة ومحيّنة بين جميع الهياكل العمومية ومكونات المجتمع المدني المهتم بهذا القرار، وسن النصوص التشريعية التي تراعي مبدأ التناصف بيـن النساء والرجال في كافة الهيئات المنتخبة والهيئات المستقلة والوظائـف علـى المستويين المحلي الوطني، فضلا عن مزيد الترفيع في عدد البرامج والاجراءات الموجهة لدفع تشغيل النساء والفتيات، وملاءمة الاجراءات والآليات الوطنية لوقاية النساء والفتيات من التطرف العنيف والإرهاب للمعايير الدولية، إلى جانب ترفيع نسبة النساء في مواقع صنع القرار وفي المسؤوليات العليا المدنية والقضائية والعسكرية.

وخلصت الوزيرة إلى أنّ التشريع التونسي في مجال التشريعات المانعة للتمايز بين الجنسين قد قطع خطوات مهمة وأصبحت الطريق أكثر يسرا للمضي قدما في ما يلزم من تشريعات أخرى تقوي تكافؤ الفرص والمساواة والمشاركة وتنتج ممارسات اجتماعية تقطع مع الهيمنة الذكورية وكافة تمظهراتها في المستويين المحلي والوطني.

وتتضمن الندوة الدولية ثلاثة محاور كبرى حول "التجربة التونسية والتجارب المقارنة في مجال تنفيذ القرار 1325"، والمرأة والسلام والأمن"، و"ريادة الأعمال النسائية والاستثمار المراعي للنوع الاجتماعي".

قد يهمك ايضا 

نجلاء بودن تطلع رئيس الجمهورية على مدى تقدّم الجهود المبذولة لتكوين الحكومة

قيس سعيّد يؤكد على ضرورة التسريع في تشكيل الحكومة في لقائه مع نجلاء بودن

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة المرأة التونسية تؤكد أنة يجب الانخراط في إصلاح مجتمعي شامل وزيرة المرأة التونسية تؤكد أنة يجب الانخراط في إصلاح مجتمعي شامل



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:04 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الخطوط التونسية تعلن عن برمجة رحلتين إضافيتين إلى لندن

GMT 11:01 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

فوائد الروزماري الطبية والجمالية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:34 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

وطنُ الصَفْحِ والمصالحةِ والمصافحة

GMT 17:54 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض في درجات الحرارة

GMT 07:18 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

الألوان الهادئة الأفضل

GMT 10:26 2021 السبت ,15 أيار / مايو

رحيل

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia