تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

مقديشو ـ عمر مصطفى

يزداد عدد المستهلكين لـ"القات في الشارع الصومالي خلال السنوات الأخيرة، وأكثر من هؤلاء المستهلكين هم الجيل الصاعد الذي  لا تتجاوز أعمارهم عن 20 عاما، حسبما تبين في إحدى الدراسات التي أجريت بشأن "القات"، حيث أن الغالبية العظمى في  الشارع يمضغون من أوراق شجرة القات في كل يوم ما يمتد 12من ظهرا وحتى منتصف الليل، بينما اتفقوا جميعهم أنه يسبب أمراضًا كثيرة. هذا وقد التقى "العرب اليوم" ببعض هؤلاء الشباب فقال إسماعيل هوذو(27 عاما) من الشباب مدينة مقديشو ويتناول القات لمدة طويلة" إن الشباب يستهلكون القات بالرغم من إدراكهم بأنه مضر لأموالهم ولصحتهم ". وأضاف هوذو "بدأت استعمال القات منذ 7سنوات ،وفي هذا الوقت كنت في الصف أول الثانوي في إحدى المدارس المدينة ، وحاولت مرارا كثيرة إيقاف تناول القات بسب مشكلاته المتكررة" . وتسبسب استهلاك القات في الكثير من المشاكل ألاجتماعية المتعددة منها الطلاق، والتفكك الأسري ، كما يؤثر سلبا في التحصيل العلمي لدى الطلاب في المراحل المختلفة ،بسبب تأثيره على الجسم بشكل عام ومن المشاكل القات أيضًا الشعور بالأرق والكسل والخمول وهجران النوم ومشاكل صحية أخرى . أما النزاع بين الأسرة فيبدأ يوم أن بدأ عضو منها مضغ القات ويكون المرء والجدال وأحيانا كثيرة يكون التعارك سمة بارزة بين أفراد هذه الأسرة، وينتهي الأمر إلى التفرقة والطلاق، ومن مشاكله أن بعض الطلاب في مرحلة الثانوية والجامعية حينما يبدأون مضغ القات وهم في هذا المستوى تظهر عليهم علامات الكسل ويصبح مستوى تحصيلهم العلمي أدنى مرتبة لأنه يقتل وقته في أرق مستمر في ليال متعددة ومتواصلة ولا يمكن أن يتسابق مع أصحابه ربما قبل أن يبدأ مضغه كان أنشط وأذكى منهم ولكن ثبت علمياً أن الإرهاق يسبب تشويش ذهن وفكر شخص. ومن جانبه قال طبيب الأعصاب من إحدى المستشفيات في مدينة مقديشو د.إبراهيم علي في  حديث إلى  "العرب اليوم" إن استهلاك القات يضحر بصحة الإنسان" . وأردف قائلا د.ابراهيم"يؤثر القات سلبا علي الأعصاب، لأن القات فيه مواد كيمائية تجعل المستهلكين بالإدمان عن القات ، وتهدر القات أيضا أخلاقيات المرء وقيم المستهلك" . وخلال التجوال في أسواق المدينة ، تُلاحَظ هيمنة النّساء على تجارته، للحصول على لقمة العيش، في ظلّ انشغال الرّجال بحمل السّلاح والحروب المستمرَّة. ذكرت تاجرة للقات تدعى فاطمة عبد علي في مقديشوو لـ"العرب اليوم "أنها بدأت تجارة القات قبل عشر السنوات ونوهت فاطمة أن القات هو المصدر الرئيسي التي تجد لقمة عيش أسرتها وتدفع عن رسومات أولادها" . يُذكر أنّه في كلّ يوم، تهبط أكثر من 10 طائرات في مطار أدم عدي الدولي قادمة من كينيا المجاورة، حاملةً على متنها أغصان شجر القات، الّذي بات جزءاً من الحياة اليوميّة لكثير من الصوماليّين، وتعتبر العاصمة مقديشو المركز الرّئيس لتجارته، ومنها يتمّ توزيعه على بقيّة المدن والمناطق المقربة بها مثل ِشبيلين وباي وغيرها من الأقاليم الأخرى . ويعتبر أكبر مستهلك للقات في المناطق الصومالية هي منطقة أرض الصومال، ويستهلكون كل يوم ما يصل مجموعه كما أكدت بذلك مسؤولة في مصلحة الضرائب التابعة لوزارة المال 35 ألف كيلو غراما في هرجيسا وحدها وفي بورما يصل عدد القات المستهلك في المدينة 17 ألف كيلو غراما وفي برعو ونواحيها 23 ألف كليو غراما، ويصل مجموع ما يستهلك في أرض الصومال أكثر من75آلف كيلو من القات يوميا ويساوى الكيلو الواحد من القات ثمانية دولارات أميركية أي600,000 دولار يخرج من جيوبهم إلى تجار القات ثم إلى إثيوبيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي



GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 17:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

4 طرق تمكنك لربح المال من الإنترنت

GMT 20:03 2016 الأحد ,08 أيار / مايو

وصفة سحرية تخلصك من «الكرش» في يوم واحد

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 06:56 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في العالم عام 2020

GMT 21:58 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

يوفنتوس يبقي ديبالا في صفوفه حتى 2022

GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الخميس يؤكّد تنظيم برامج تدريبية مع "الوطنية للإعلام"

GMT 00:00 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

التعادل مع بورتو يحبط مدرب "شالكه"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia