الاحتلالُ الاسرائيليّ يمارس أُسلوبَ الاعتقالِ والتعذيب ضدَّ اطفالِ فلسطين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الاحتلالُ الاسرائيليّ يمارس أُسلوبَ الاعتقالِ والتعذيب ضدَّ اطفالِ فلسطين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاحتلالُ الاسرائيليّ يمارس أُسلوبَ الاعتقالِ والتعذيب ضدَّ اطفالِ فلسطين

رام الله - وليد ابوسرحان

يتعرّض للتعذيب في سجون الاحتلال الاسرائيلي وخلال عمليات الاعتقال التي تُنفّذ بحقّهم في ساعات الليل المتأخرة ، بحجة مقاومتهم للاحتلال. ونقل مركز الأسرى للدراسات الاحد ،عدداً من شهادات الأسرى والأسيرات والأطفال والمرضى الذين عُذّبوا داخل سجون الاحتلال ، وأكد الأسرى للمركز أن "الشاباك" الاسرائيلى يتحمل مسؤولية ما يزيد عن 70 حالة استشهاد تم توثيقها خلال التحقيق نتيجة الخنق بتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم ، وعدم تقديم العلاج ، واستخدام الجروح في التحقيق، والوقوف لفترات طويلة ، ورش الماء البارد والساخن على الرأس لأوقات طويلة يصعب معها التنفس ، والتعرية والضرب على الرأس والمحاشم وأماكن متنوعة فى الجسد ، والشبح لساعات طويلة ولأيام على كرسى صغير ، إلى جانب استخدامه أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو بعاهة مستديمة وقد يؤدي للوفاة فى بعض الأحيان ، واستخدام القوة المبالغ بها في التحقيق بالإضافة إلى التعذيب بالضغط النفسى . وأكد مركز الأسرى للدراسات أن معظم الشهادات أشارت الى أن الأشبال تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق كالضغط النفسي ، والتهديد ، والضرب الجسدي، والحرمان من النوم ، ووسائل عنف مخالفة لاتفاقية حقوق الطفل . وأفاد أحد الأشبال لمركز الأسرى أن الاحتلال يقوم بتعذيب الأطفال بمساواة الرجال، ويزيد على ذلك باستثمار حالة ضعف الطفل وابتزازه وتهديده ، وأضاف أن كل الأشبال تعرضوا لأساليب ووسائل وحشية ومبالغ فيها . ولفت الى أنه خلال اعتقال الأطفال من البيت بعد منتصف الليل يتم تقييدهم وضربهم بشدة من قبل الجنود في المنزل وأمام أعين العائلة، وخلال نقلهم في الجيب العسكري يتم إلقاءهم على أرض الجيب وضربهم بالأرجل بشدة، وعند وصولهم الى المعسكر أو أقسام التحقيق يتم شبحهم لساعات طويلة في البرد القارص بملابس خفيفة ووضعهم فيما يسمى بالثلاجة . ووفق شهادات لمركز الأسرى أكدت الأسيرات "أنهن تعرضن للتعذيب غير المحتمل والمساوي للرجال دون مراعاة لخصوصيتهن" ، وأضفن أن "السجان قام بضربهن المبرح بأعقاب البنادق والأحذية والهراوات على مختلف أنحاء الجسد خاصة فى منطقة الرأس والصدر ابتداء من لحظة الاعتقال وأثناء عملية النقل إلى مركز التحقيق، وأثناء اعتقالهن قام السجان بتقييد الأيدي والقدمين ووضع الكيس المتسخ أو عصبة على العيون ، ويتم تقييدهن أحياناً بالقيود البلاستيكية التي تجرح الأيدي وتفقد الأسيرة الإحساس بأطرافها ، ثم وضعهن في زنازين مظلمة عفنة رطبة تحت الأرض لا ترى الشمس فيها ولا يدخلها الهواء ، ثم مرحلة الضرب و"الشبح" على كرسي صغير مقيدات اليدين ومعصوبات العينين، كما تعرّضن أيضا للضرب والاهانة والبصق والشتم والتهديد بهدم المنزل واعتقال أفراد الأسرة ، والحرمان من النوم أثناء فترة التحقيق ولأيام متواصلة. ووصلت تقارير الى مركز الأسرى تتعلق بتواطؤ الأطباء الإسرائيليين مع أجهزة الأمن للتستر على التعذيب الذي يمارس بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى ، مشيرةً إلى ان الأطباء يتسترون أمام المحاكم على التعذيب الذي يمارس على الأسرى وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة، ومن خلال كتابة تقارير طبية مزورة تنفي وقوع التعذيب .  وأوضحت التقارير أيضاً ان تواطؤ الأطباء يكون ضد المرضى من الأسرى، واحتجاز المعتقلين في زنازين "لا تصلح للاستخدام الآدمي"، وحرمانهم من كميات وأصناف الطعام اللازمة للحد الأدنى من المعيشة. من ناحيته حذر الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات من سياسة التعذيب بهذا الكم من الوسائل دون مراعاة لخصوصية طفل أو امرأة أو مريض ، وحذر من ممارسة تلك الوسائل والأساليب الجسدية والنفسية التي شرعنتها المحكمة العليا الاسرائيلية ، الأمر الذى سيعطي أجهزة الأمن الضوء الأخضر لاستخدام كل أشكال التعذيب التي تؤدي إلى انتزاع الاعترافات من المعتقلين دون مراعاة لظروفهم الصحية وامكانياتهم النفسية . وناشد حمدونة منظمات حقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية والجهات العاملة فى مجال مناهضة التعذيب والصليب الأحمر الدولي للضغط على الاحتلال لوقف عمليات الاعتقال العشوائية بالعشرات ، ووقف الانتهاكات والتعرض للفلسطينينن والتسبب بالايذاء الجسدي والنفسي بحقهم .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلالُ الاسرائيليّ يمارس أُسلوبَ الاعتقالِ والتعذيب ضدَّ اطفالِ فلسطين الاحتلالُ الاسرائيليّ يمارس أُسلوبَ الاعتقالِ والتعذيب ضدَّ اطفالِ فلسطين



GMT 22:46 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

10 فوائد صحية مذهلة لشراب الكركديه

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مدرب منتخب تونس لليد يلغي التدريب الأول في القاهرة

GMT 06:12 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

إرتفاع العجز التجاري التونسي 13.7%

GMT 09:05 2013 الأحد ,26 أيار / مايو

قطة تختار مستشفى الفيوم لولادة صغارها

GMT 04:53 2013 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الاحتفال بإشهار "المتحف الوطني" في الأردن

GMT 03:54 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير السيارة الرياضية "بيك آب" لتفاجئ عشاقها

GMT 06:04 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ملكة إسبانيا أنيقة بالجمبسوت الأحمر

GMT 12:31 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

كيفية توافق البرج الفلكي لكل أم مع أبنائها

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية المودرن
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia