هدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد هجوم حزب الله
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد هجوم "حزب الله"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد هجوم "حزب الله"

قرية الغجر الحدودية
القدس المحتلة - العرب اليوم

عاد الهدوء الخميس على طول الحدود بين اسرائيل ولبنان غداة مقتل جنديين اسرائيليين في هجوم تبناه حزب الله واستهدف قافلة عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل على الحدود مع لبنان.

وما زال الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب في المنطقة الحدودية بينما اعيد فتح المدارس ومنتجع جبل الشيخ للتزلج بعد اغلاقه، بحسب مصور لفرانس برس.

وهاجم حزب الله الاربعاء قافلة تقل جنودا اسرائيليين من لواء جفعاتي في الجزء المحتل من مزارع شبعا، مما ادى الى مقتل جنديين واصابة سبعة اخرين.

دفن الجندي الاول (25 عاما) الذي كان يحمل رتبة كابتن، في المقبرة العسكرية في القدس بحضور عشرات الجنود من لواء جفعاتي الذي ينتمي اليه، ورفعت رتبته الى رائد. وتقرر دفن الجندي الثاني بعد ظهر الخميس بالقرب من مدينة اسدود الساحلية جنوب اسرائيل.

وعلى الجانب اللبناني، اكد مراسلو فرانس برس ان الوضع هادىء بينما اوردت الوكالة الوطنية للاعلام ان طائرات استطلاع اسرائيلية تحلق في اجواء جنوب لبنان ومنطقة البقاع (شرق).

وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اجتماع وزاري مصغر الى ان "يدفع الذين يقفون وراء الهجوم الثمن كاملا"، محملا الحكومتين اللبنانية والسورية "عواقب الهجمات التبي تنطلق من ارضيهما نحو اسرائيل".

وجاء هجوم حزب الله بعد عشرة ايام من التوتر والتكهنات حول كيفية رد الحزب الشيعي على غارة اسرائيلية استهدفت في 18 كانون الثاني/يناير موكبا في منطقة القنيطرة السورية قتل فيها ستة من عناصر الحزب بينهم قيادي الى جانب جنرال ايراني.

ويعزز الجيش الاسرائيلي بشكل كبير وجوده على الحدود منذ غارة القنيطرة. ولم تعلن اسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة ولم تنف علاقتها بها، لكنها كانت تتوقع ردا من حزب الله الذي اكتفى بتشييع عناصره الذين قتلوا في الغارة من دون ان يعلن عن كيفية رده عليها وتوقيت ذلك.

وبعد هجوم الاربعاء، يتفق المعلقون ان الجانبين الاسرائيلي واللبناني يرغبان في تجنب تصعيد الاوضاع.

وفي خطوة نادرة، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون للاذاعة العامة ان حزب الله بعث رسالة لاسرائيل عبر قوة الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) ان الحزب غير معني بالتصعيد قائلا "من وجهة نظرهم فان الحادث انتهى".

بينما قال وزير العمل اللبناني سجعان قزي لوكالة فرانس برس ان الحكومة اللبنانية " تلقت تطمينات من دول كبرى بان اسرائيل لن تصعد الوضع العسكري في الجنوب وستكتفي على الاقل حاليا بالرد الذي حصل" ولكنه اكد انها "ليست ضمانات بالنسبة لنا، لانه لا يمكن الركون الى الوعود الاسرائيلية ولا حتى الى وعود الدول الكبرى".

ومن جهته، قال مستشار الامن القومي الاسرائيلي السابق ياكوف اميدرور لوكالة فرانس برس ان "مخاطر (التصعيد) ضعيفة ان لم تكن شبه معدومة".

وبحسب اميدرور فان "الطرفين غير معنيين بعملية كبيرة" موضحا انه من "الاكثر الحاحا" لحزب الله مواصلة القتال في سوريا بجانب جيش الرئيس بشار الاسد من اجل الحفاظ على "قاعدة خلفية" في سوريا.

واضاف "كل ما يأتي من ايران يمر عبر سوريا" بما في ذلك الصواريخ التي استخدمت في هجوم الاربعاء.

بينما اوضح بوعاز غانور مدير المعهد الدولي لمكافحة الارهاب في هرتسيليا ان الحليف الايراني لحزب الله "منشغل بمفاوضاته النووية مع القوى الدولية ويعلم ان حربا لحزب الله مع اسرائيل قد تؤثر على المواقف الاميركية في الملف".

وبحسب غانور فان اسرائيل ايضا غير معنية بمواجهة كبيرة قبل اسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة بسبب "الضرر الهائل الذي قد يسببه ذلك:فان حزب الله يملك 100 الف صاروخ".

وقال  وضاح شرارة استاذ علم الاجتماع  في الجامعة اللبنانية ان حزب الله باختياره عمدا لمزارع شبعا، اختار موقعا لن يدفع اسرائيل الى شن حرب موضحا ان المنطقة "ارض نزاع يعلم فيها الطرفان قواعد المواجهة".

وتابع "نحن بعيدون عن حجم الرد الذي توعد به حزب الله وايران (بعد الغارة في 18 من كانون الثاني/يناير الماضي). ومزارع شبعا اراض متنازع عليها بين لبنان وسوريا واستغل حزب الله هذا الالتباس".

ولا توجد حدود مرسمة بوضوح بين لبنان واسرائيل في المنطقة التي شهدت الهجوم. وتحتل اسرائيل منذ حرب حزيران/يونيو 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الامم المتحدة انها عائدة الى سوريا.

ويفترض ان يلقي لامين العام للحزب حسن نصر الله خطابا غدا الجمعة يتناول فيه الغارة الاسرائيلية على الجولان ورد حزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب النظام السوري.
أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد هجوم حزب الله هدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد هجوم حزب الله



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia