نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن - العرب اليوم

يحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء صراعه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما حول الملف النووي الايراني امام الكونغرس حيث سيحاول نسف الاتفاق الذي تسعى واشنطن للتوصل اليه مع طهران قبل نهاية الشهر.

وبالتزامن مع القاء نتانياهو كلمته في مبنى الكابيتول، سيجري وزير الخارجية الاميركي جون كيري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في سويسرا سعيا للتوصل الى تسوية نهائية يفترض ان تشكل اطارا لبرنامج الجمهورية الاسلامية النووي.

وتعتبر كلمة نتانياهو منذ الان تاريخية اذ سيكون الزعيم الاجنبي الوحيد مع ونستون تشرشل الذي خاطب الكونغرس ثلاث مرات، بعد القائه كلمتين سابقا في 1996 و2011.

وكان نتانياهو شن حملة الاثنين على الاتفاق الذي تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وايران للتوصل اليه بحلول 31 اذار/مارس، متحدثا امام 16 الف مندوب في لجنة العلاقات الخارجية الاميركية الاسرائيلية (ايباك)، اقوى لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة.

واعلن ان هذا الاتفاق "قد يهدد بقاء اسرائيل".

ومن المتوقع في كلمته الثلاثاء من منبر الكونغرس امام العديد من الاعضاء الجمهوريين والديموقراطيين المعادين لايران، ان يحض العالم مرة جديدة على منع الجمهورية الاسلامية من امتلاك القدرة على صنع قنبلة نووية في المستقبل.

غير ان نتانياهو الذي تعتبر علاقاته الشخصية مع اوباما سيئة، اكد ان كلمته الاستثنائية امام الكونغرس ليس القصد بها "التقليل من احترام" الرئيس الاميركي.

يبقى ان هذه "المهمة التاريخية" التي يقوم بها نتانياهو في واشنطن معرفا عن نفسه بانه "موفد .. عن مجمل الشعب اليهودي" اثارت فتورا كبيرا مع الحليف الاميركي.

ويقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بزيارته بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، بدون التشاور بشأنها مع الادارة الديموقراطية ما اثار غضب البيت الابيض وحمل الرئيس على استبعاد اي لقاء مع نتانياهو.

وعرض الزعيمان الاثنين كل نقاط الخلاف بينهما.

فاتهم اوباما نتانياهو بانه اخطأ في الماضي حول صوابية الاتفاق النهائي الذي تسعى الدول الست للتوصل اليه مع طهران.

واستشهد الرئيس الاميركي بالاتفاق المرحلي الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 والذي قضى بتجميد جزء من الانشطة النووية الايرانية لقاء رفع جزئي للعقوبات عن طهران.

وقال اوباما منتقدا ان "نتانياهو أدلى بتصريحات شتى. قال ان هذا سيكون اتفاقا مروعا، انه سيمكن ايران من الحصول على 50 مليار دولار، ان ايران لن تحترم الاتفاق. ولكن ايا من هذا لم يتحقق"، متحدثا في مقابلة اجرتها معه وكالة رويترز.

ولا تقتصر مساعي اوباما على تسوية معضلة البرنامج النووي الايراني بشكل نهائي، بل تشمل ايضا تحقيق تقارب بين البلدين بعد قطيعة دبلوماسية مستمرة منذ 35 عاما.

وقال نتانياهو منددا امام مؤتمر ايباك السنوي ان "اسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على ان ايران يجب الا تمتلك اسلحة نووية. لكننا غير متفقين على الطريقة الافضل لمنعها من تطوير هذه الاسلحة".

وتؤكد اسرائيل ان ابرام اتفاق لن يمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية مستقبلا.

وعشية كلمة نتانياهو في الكونغرس، حضت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس الاثنين البرلمانيين على عدم اقرار عقوبات جديدة على ايران محذرة من منبر ايباك ان ذلك "سيؤدي الى نسف المحادثات والى تقسيم المجتمع الدولي وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية الفشل في التوصل الى اتفاق".

واجرى كيري الاثنين محادثات جديدة مع ظريف في مونترو بسويسرا في وقت يبدي الوزيران تقاربا محدودا وهما يتباحثان منذ اشهر وسيلتقيان من جديد الثلاثاء والاربعاء.

كما حذرت واشنطن الدولة العبرية من اي تسريبات حول مضمون الاتفاق الجاري التفاوض عليه بعدما افادت اوساط نتانياهو عند وصوله الاحد الى واشنطن انها تملك "معلومات ممتازة" حول مضمون الاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية ان كشف معلومات سرية سيكون "خيانة للثقة" بين الولايات المتحدة واسرائيل.

غير ان البلدين الحليفين حاولا تهدئة التوتر.

واكد نتانياهو انه "رغم الخلافات العرضية، ان الصداقة بين اميركا واسرائيل تعززت عقدا بعد عقد وستصمد امام الخلاف الراهن لكي تقوى بشكل اضافي في المستقبل".

من جهتها اثنت رايس على "التحالف بين البلدين الذي يمد جذوره في صداقة ثابتة بين الشعبين" مذكرة اسرائيل بان ادارة اوباما قدمت لها "اكثر من عشرين مليار دولار من المساعدات العسكرية" منذ 2009.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia