تراجع الأمن الغذائي في قطاع غزة الفلسطيني يفاقم الكارثة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تراجع الأمن الغذائي في قطاع غزة الفلسطيني يفاقم الكارثة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تراجع الأمن الغذائي في قطاع غزة الفلسطيني يفاقم الكارثة

قطاع غزة
غزة ـ العرب اليوم

حذر وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح من زيادة الأسر التي تعاني من حالة انعدام في الأمن الغذائي في قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا هناك، حيث كانت تبلغ هذه النسبة قبل العدوان 58%.

وأوضح لحلوح في حديث لــ'وفا'، أن القطاع الزراعي تكبد خسائر فادحة، قدرَتها الوزارة بشكل أولي وغير نهائي بحوالي 400 مليون دولار، كخسائر مباشرة وغير مباشرة.

وحول خسائر قطاع الثروة الحيوانية قال: 'هذا القطاع كانت له حصة لا بأس بها من الخسارة، تمثلت في هدم مزارع وأدوات الإنتاج الحيواني مثل الأبقار، والأغنام والماعز، والدواجن، وخلايا النحل، ومراكب الصيادين، فعلى سبيل المثال، يوجد في غزة 6 آلاف حائز للثروة الحيوانية، منهم ثلاثة آلاف يعتمدون بشكل رئيسي على تربية الثروة الحيوانية، والجزء الآخر يعتمد عليها بشكل جزئي، وبذلك فإن المزارعين الذين هدمت مزارعهم ونفقت مواشيهم، فقدوا مصدر رزقهم وتحولوا من منتجين إلى مواطنين بحاجة لإغاثة ومساعدات'.

وشدد لحلوح على أهمية التدخل في محاولة لإنقاذ الوضع الزراعي والغذائي في قطاع غزة، وأضاف 'نحن نعمل على التدخل بمسارين، الإنعاش المبكر، وهو التدخل السريع حتى نستطيع ضمان ديمومة الإنتاج، وأيضا إعادة الإعمار وموضوع إصلاح المنشآت.

وقال، 'لدينا تدخل مع الفاو خلال اليومين المقبلين بمليوني دولار، وسيتم توزيع أعلاف وخزانات مياه بلاستيكية صغيرة على مربي الأغنام والمواشي بشكل عام'.

من جانبه أكد رئيس بلدية القرية البدوية -أم النصر- شمال قطاع غزة  زياد أبو ثرية، أن المواطنين في البلدة تكبدوا خسائر فادحة لأن معظمهم يعتمدون على تربية الثروة الحيوانية والزراعة بشكل خاص، وهي المصدر الرئيسي لرزقهم.

'غالبية المواطنين تركوا المواشي في حظائرها دون ماء وأعلاف ونزحوا، وبعد العودة إليها عندما هدأت الأمور وجدوها ميتة، ورائحة الجيف تفوح من كل مكان'.

من جهته أشار مدير فرع اتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة محمد البكرى، إلى الأزمة الغذائية التي ستترتب على نفوق نسبة لا يستهان فيها من الثروة الحيوانية في قطاع غزة بعد العدوان، إضافة إلى عدم قدرة بعض مربي الأغنام على توفير الأعلاف، مؤكدا أن العمل جار مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على توفير بعض الاحتياجات للمزارعين.

وقال: 'إن العجز المتوقع في اللحوم الحمراء والبيضاء ربما يتسبب في ارتفاع أسعارها خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، إذا لم يتم التدخل من الجهات ذات الصلة بالموضوع'.

 من جانبه حذر إبراهيم عطية مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة من خسارة مصدر غذائي رئيسي نتيجة فقدان كمية كبيرة من المواشي والحيوانات اللاحمة ومنتجاتها جراء العدوان، باعتبار اللحوم بكافة أنواعها مصدرا أساسيا للغذاء، خاصة البروتين وكافة العناصر الغذائية بشكل عام، بالإضافة إلى فقدان مصدر مهم من مشتقاتها كالبيض والحليب والتي قد تكون أكثر يسرا وسهولة في أن يقوم الناس باستهلاكها نظرا لأسعارها المنخفضة نسبيا مقارنة باللحوم.

وأضاف: 'إن نفوق عدد كبير من الحيوانات وبقائها في العراء وقريبة من أماكن سكن المواطنين يتسبب في مكرهة بيئية وصحية، وتحلل هذه الجيف ينتج عنه كم هائل من الجراثيم، ويسبب أمراضا جلدية وتنفسية ومعوية، يضاف إلى ذلك أن بعض الحيوانات المصابة بأمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان تنتقل بسهولة إلى المواطنين إضافة إلى التأثيرات على الحالة النفسية للمواطنين وتلويث مصادر المياه القريبة والتربة'.

إن ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من انعدام في الأمن الغذائي في قطاع غزة، يفاقم من المأساة الإنسانية، وإذا لم تتوفر الإمكانيات اللازمة لإنجاح التدخلات المقترحة، سيبقى المواطن في قطاع غزة  يركض خلف سراب الأمن الغذائي المفقود.
المصدر: وفا



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الأمن الغذائي في قطاع غزة الفلسطيني يفاقم الكارثة تراجع الأمن الغذائي في قطاع غزة الفلسطيني يفاقم الكارثة



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia