تدفق المهاجرين إلى أوروبا يتواصل والأوروبيون يبحثون خلافاتهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تدفق المهاجرين إلى أوروبا يتواصل والأوروبيون يبحثون خلافاتهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تدفق المهاجرين إلى أوروبا يتواصل والأوروبيون يبحثون خلافاتهم

وصول لاجئين الى شواطئ جزيرة ليسبوس اليونانية
روسكي - العرب اليوم

سيشكل تصاعد التوتر بين الدول الاوروبية حول ازمة المهاجرين، محور اجتماع الجمعة في براغ بين المانيا والعديد من جيرانها المعارضين لسياستها المؤيدة لاستقبال لاجئين يستمر تدفقهم على طرقات اوروبا.
ومن المقرر ان يشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة فيزغراد (المجر وتشيكيا وسلوفاكيا وبولندا) ونظيريهما في المانيا ولوكسمبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.

وقالت وزارة الخارجية التشيكية الخميس ان الاجتماع "سيساهم في التوصل الى تفاهم افضل بين اعضاء الاتحاد الاوروبي بشأن مواقف مختلفة من حل ازمة الهجرة".
 وتعددت مؤشرات التوتر الخميس في المجر ورومانيا وسلوفاكيا وايضا في مقدونيا والدنمارك والنمسا غداة نداء وجهه رئيس المفوضية الاوروبية دعا فيه اعضاء الاتحاد الاوروبي الى التحلي ب"الجراة" و"الانسانية".    

في الاثناء لا يبدو ان التدفق المتواصل للاجئين خصوصا من سوريا والعراق سيتراجع.
وفي هذا الاطار تم تسجيل 22500 لاجىء ومهاجر منذ مساء الاثنين في جزيرة ليسبوس اليونانية التي تعد 86 الف ساكن.
كما سجل الخميس عدد قياسي من اللاجئين الذي كانوا ينتقلون بين صربيا والمجر وعلى الحدود مع النمسا ما اضطرها الى تعليق خدمات القطارات عبر الحدود.

ودفعت سياسة المجر التي تستعد لنشر الجيش لغلق حدودها تماما مع صربيا، طالبي اللجوء الى تسريع تنقلهم عبر البلقان خشية فوات الاوان.
وفي منطقة روسكي اهم نقطة عبور بين البلدين تقل حافلات خصصتها السلطات المجرية مئات اللاجئين الى مخيمات الاستقبال الاولي.
وتم تسخير مساجين مجريين على عجل لبناء سياج من الاسلاك الشائكة لوقف تدفق المهاجرين الذي تريد السلطات وقفه نهائيا في 15 ايلول/سبتمبر مع دخول تشريعات مناهضة للهجرة حيز النفاذ.

واكد رئيس وزراء صربيا الكسندر فوشيتش انه يحلول هذا التاريخ ستواجه صربيا "العديد من المشاكل" موضحا ان اللاجئين "الذين كانوا يبقون في صربيا يومين او ثلاثة سيبقون مدة اطول من خمسة الى عشرة ايام وعلينا ان نكون مستعدين لهذا الواقع الجديد" داعيا مواطنيه الى التحلي ب "التضامن والتسامح" تجاه اللاجئين.
وعارض رئيس وزراء الروماني نظام الحصص الذي اقترحه رئيس المفوضية الاوروبية القاضي بتوزيع 160 الف مهاجر على الدول الاوربية بداية من الاسبوع القادم.
وقال كلاوس يوهانيس "نحن لا نعتبر هذا حلا او انه من المناسب الحديث عن حصص اجبارية تحتسب بطريقة بيروقراطية جدا".

وتنوي مقدونيا الاقتداء بالمجر واقامة سياج على حدودها. وقال وزير خارجيتها نيكولا بوبوسكي "نحن ايضا بحاجة الى حاجز فعلي للحد من العبور غير الشرعي للحدود (..) اما جنود او سياج او خليط من الاثنين".ويخشى ان يتدهور الوضع في حال تدفق كبير للاجئين على الحدود اليونانية المقدونية حيث كان مهاجرون منهكون الخميس على وشك العراك بينهم تحت انظار الشرطة التي تجاوزتها الاحداث.
كما ابدت الدنمارك عدم موافقتها على نظام الحصص من خلال تعطيل قطارات تقل مهاجرين باتجاه السويد حيث يلاقي اللاجئون ترحيبا.

في المقابل ابدت ايرلندا تضامنها بقبول استقبال 2900 لاجىء رغم انها تتمتع باعفاء.
وخارج اوروبا اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي كانت بلاده موضع انتقاد لعدم تحركها ازاء ازمة المهاجرين، ان بلاده تستعد لاستقبال عشرة آلاف لاجىء سوري خلال العام المالي القادم.
وتبنى البرلمان الاوروبي باغلبية واسعة الاجراءات الطارئة التي اقترحها الاربعاء رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ونددوا في قرار ب "نقص تضامن مؤسف من حكومات مع طالبي اللجوء".

واعلنت المانيا انها سجلت 450 الف لاجىء جديد منذ بداية العام بينهم 37 الفا في الاسبوع الاول من ايلول/سبتمبر.
وقال نائب المستشارة الالمانية سيغمار غابريل "هذا يظهر صراحة ان تقسيم 160 الف لاجىء في اوروبا ليس سوى خطوة اولى اذا اردنا استخدام تعبير ودي. يمكن ايضا ان نقول انها نقطة في بحر".
وتريد هذه الدولة، التي تملك اكبر اقتصاد في اوروبا، وضع آلية توزيع ملزمة وطويلة الامد للاتحاد الاوروبي من دون قيود على الارقام.

ولكن آلية التوزيع الملزمة تواجه مقاومة شرسة من الاعضاء الشرقيين في الاتحاد الأوروبي، حيث قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الاربعاء ان بلاده لن "تخضع" لبرلين. واضاف "نحن نقول لا للتوزيع الملزم، لا اريد ان استيقظ في يوم واجد 50 الف شخص هنا لا نعرف عنهم شيئا".
وتشمل مقترحات يونكر ايضا احتمال اعادة النظر في معاهدة دبلن بشأن اللاجئين، والتي يتم بموجبها درس طلبات اللجوء داخل اول بلد وصل اليه اللاجئ.

من جهتها، اعلنت استراليا ايضا انها ستستقبل 12 الف سوري وعراقي اضافيين، كما اعربت دول اميركية جنوبية عدة استعدادها للمساعدة.
وفي هذا الوقت، ما زالت قوارب المهاجرين تصل الى جزيرة ليسبوس اليونانية الصغيرة.
ويقوم المئات، وربما آلاف، بالسير لحوالى 50 الى 60 كلم من مكان وصولهم الى المدينة الرئيسة حيث يجب ان يتسلموا اوراق التسجيل.

وقال محمد ياسين الجهابرة، وهو طالب ادب انكليزي يبلغ من العمر 23 عاما، "لقد مشينا لاربع ساعات. لا يوجد اي حافلة، لا سيارة اجرة، ولا ماء، ولا اي شيء".
لكن القوارب ما زالت تصل بوتيرة مذهلة، حيث ترسو حوالى ستة قوارب كل ساعة على متن كل منها ما بين 40 الى 60 شخصا، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وقال فارس طحان، وهو مصمم غرافيكي سوري يبلغ من العمر 34 عاما "بمجرد ان اضع قدمي (على اليابسة)، يختفي الشعور بالتعب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدفق المهاجرين إلى أوروبا يتواصل والأوروبيون يبحثون خلافاتهم تدفق المهاجرين إلى أوروبا يتواصل والأوروبيون يبحثون خلافاتهم



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia