ارتفاع عدد القتلى المدنيين في سورية احد عوامل ازمة اللاجئين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ارتفاع عدد القتلى المدنيين في سورية احد عوامل ازمة اللاجئين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ارتفاع عدد القتلى المدنيين في سورية احد عوامل ازمة اللاجئين

احد عناصر قوات الامن السورية يحمل امراة مصابة
دمشق- العرب اليوم

 ذكرت دراسة نشرت الاربعاء ان نحو ربع المدنيين الذين قتلوا في الحرب في سوريا ويزيد عددهم عن 200 الف شخص هم من النساء والاطفال، مرجحة ان يكون ارتفاع عدد القتلى من المدنيين سببا في ازمة اللاجئين.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" الطبية البريطانية ان نسبة المدنيين القتلى وسبب مقتلهم يتفاوت بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك التي يسيطر عليها المسلحون.

ففي المناطق التي يسيطر عليها نظام الرئيس السوري بشار الاسد فان 23% من القتلى المدنيين هم من الاطفال، اما في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون فان تلك النسبة هي 16%.
اما بالنسبة لسبب الوفيات فان التفاوت كبير.

فنسبة 75% من الاطفال الذين يقتلون في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة يقتلون بسبب القصف والغارات الجوية التي تشن قوات النظام معظمها.
اما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فانه لم يقتل اي طفل في القصف الجوي، فيما قضى ثلثا هؤلاء الاطفال بسبب القصف.

واشارت الدراسة الى ان "الحكومة والفصائل المسلحة في سوريا تزعم عادة انها تستهدف في قصفها معاقل المقاتلين في معسكر العدو (..) ولكن النتائج التي توصلنا اليها تشير الى انه بالنسبة للاطفال السوريين فان عمليات القصف هذه هي السبب الارجح لوفاتهم".

وينطبق ذلك على النزاع المستمر منذ نحو عشر سنوات في العراق.
وفي سوريا لا يعرف مدى وجود تعمد في استهداف الاطفال.

والدراسة التي قادها استاذ علم اوبئة الكوارث في جامعة لوفان الكاثوليكية في بروكسل، هي الاولى التي تحلل تاثيرات مختلف الاسلحة على المدنيين في الحرب الدائرة في سوريا.
وقال "وجدنا ادلة ان احتمالات مقتل الاطفال والنساء بالاسلحة المتفجرة والكيميائية تفوق احتمالات مقتلهم بعمليات اطلاق النار مقارنة مع الرجال".

وذكر تقرير اصدرته الامم المتحدة انه في الفترة من اذار/مارس 2011 الى نيسان/ابريل 2014 وقعت 191369 حالة وفاة محققة بسبب العنف من المقاتلين والمدنيين في سوريا.
ومن بين مختلف المصادر الاحصائية والتي معظمها من منظمات اهلية او مجموعات مراقبة، فان دراسة واحدة هي لمركز توثيق الانتهاكات، تحدد ما اذا كان القتلى من المقاتلين او المدنيين والطريقة التي قتلوا فيها.

واشتملت الدراسة على 78769 حالة وفاة سجلتها المجموعة. ووقعت الغالبية العظمى من هذه الوفيات (77646) في المناطق غير الخاضعة للسيطرة الحكومية.
وقال معدو الدراسة ان "دراستنا تشير الى ان المدنيين اصبحوا الهدف الرئيسي للاسلحة ويصيبهم جزء كبير من عمليات القصف".
واضافت "اذا نظرنا الى الاسباب الاساسية لازمتي الهجرة واللاجئين في اوروبا اليوم، فان مقتل المدنيين يشكل عاملا كبيرا فيها بالتاكيد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد القتلى المدنيين في سورية احد عوامل ازمة اللاجئين ارتفاع عدد القتلى المدنيين في سورية احد عوامل ازمة اللاجئين



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia