أزمة مخيم اليرموك في سورية تربك القيادة الفلسطينية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أزمة مخيم اليرموك في سورية تربك القيادة الفلسطينية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أزمة مخيم اليرموك في سورية تربك القيادة الفلسطينية

تظاهرة في غزة تضامنا مع سكان مخيم اليرموك
رام الله - العرب اليوم

يرى محللون ان القيادة الفلسطينية تعيش حالة ارتباك في التعامل مع ازمة مخيم اليرموك الذي يشهد عمليات قتل وتشريد بعد سيطرة تنظيم داعش على اجزاء واسعة منه.

وتبدو القيادة الفلسطينية بحسب محللين مرتبكة ما بين التحالف مع النظام السوري لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية وما بين الموقف الفلسطيني الرسمي باعلان الحياد وعدم التدخل في الشأن السوري.

ولم تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى اليوم لبحث الاوضاع في المخيم بعد مرور ثلاثة اسابيع على اندلاعها بينما اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد المجدلاني ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد اجتماعا للجنة عقب عودته من زيارته الى موسكو.

وكان عباس اوفد مجدلاني الى سوريا لبحث امكانية وقف ما يتعرض له سكان المخيم هناك. واعلن مجدلاني من دمشق انه تم التوصل الى اتفاق فلسطيني  سوري للعمل المشترك على الارض "لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المخيم".

غير ان بيان صدر عن مكتب منظمة التحرير من رام الله بعدها بساعات، رفض ما وصفه " الانجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه، ودعا إلى اللجوء إلى وسائل أخرى حقنا لدماء شعبنا ومنعا للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك".

ويقول الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لوكالة فرانس برس "هناك ارتباك فلسطيني واضح في التعامل مع الازمة" موضحا ان "مؤشراته تضارب في التصريحات".

واعترف المجدلاني في حديث لاذاعة صوت فلسطين الثلاثاء بوجود "تصريحات متضاربة احدثت نوعا من البلبة والانقسام فيما يخص مخيم اليرموك، ليس على الصعيد الداخلي هنا في فلسطين وانما ايضا في سوريا وبين الفلسطينيين هناك" داعيا الى التروي في الاعلان عن المواقف الرسمية.

وقال المصري ان "القيادة الفلسطينية تتعرض لانتقادات هائلة بسبب العجز والارباك الفلسطيني في القدرة على عمل شيء لاهالي المخيم".

وبحسب المصري فانه "لا يوجد موقف فلسطيني واضح وحاسم، فهل النأي بالنفس بعيدا ادى الى انقاذ اهالي المخيم؟ وهل العمل المشترك هو الافضل؟ لا يوجد اجابة واضحة وقاطعة".

من جهته، قال  سمير عوض استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت انه "للاسف لا يوجد موقف واضح في موضوع مخيم اليرموك".

و قام تنظيم الدولة الاسلامية في الاول من نيسان/ابريل الماضي باقتحام المخيم وخاض اشتباكات عنيفة ضد مقاتلين فلسطينيين.

وفاقم اقتحام التنظيم للمخيم من الصعوبات التي يعاني منها سكانه المحاصرون من قوات النظام منذ اكثر من 18 شهرا. وانخفض عدد سكانه من 160 الف شخص قبل بدء النزاع الى 18 الفا.

وبعد هجوم تنظيم الدولة الاسلامية، فر نحو 2500 لاجئ الى الاحياء المجاورة في وقت حذرت الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة من ازمة انسانية حادة، وحثت الاطراف كافة على السماح بانشاء ممر انساني لادخال المساعدات العاجلة للمدنيين.

وتتهم اوساط في السلطة الفلسطينية حركة حماس  في قطاع غزة بالمسؤولية عن التسبب في حصار مخيم اليرموك، ودعمها للتنظيم المسلح هناك " اكناف بيت المقدس" وهو الامر الذي نفته حركته حماس.

وقال القيادي في الحركة مشير المصري على صفحته على موقع فيسبوك ان "حركة حماس موقفها ثابت يتمثل في عدم التدخل في اي شأن داخلي عربي، ونحن على مسافة واحدة من جميع الاطراف".

واكد القيادي انه "لا يوجد اي تشكيلات عسكرية لحركة حماس في سوريا".

وتتواجد كتائب اكناف بيت المقدس وهي فصيل قريب من حركة حماس ومعارض للنظام السوري داخل المخيم علما ان مقاتليها كانوا اول من تصدى لاقتحام تنظيم الدولة الاسلامية، وسبق لهم ان قاتلوا الى جانب فصائل المعارضة السورية.

ولا يشارك عناصر حركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في القتال داخل المخيم. وطالبت قيادات الفصيلين في وقت سابق بتحييد مخيم اليرموك عن الصراع المستمر بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة مخيم اليرموك في سورية تربك القيادة الفلسطينية أزمة مخيم اليرموك في سورية تربك القيادة الفلسطينية



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia