بوتين يُطمئن إسرائيل ويُطالبها بالامتناع عن تصعيد الموقف مع إيران
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بوتين يُطمئن إسرائيل ويُطالبها بالامتناع عن تصعيد الموقف مع إيران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بوتين يُطمئن إسرائيل ويُطالبها بالامتناع عن تصعيد الموقف مع إيران

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين
موسكو -حسن عمارة

بعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برسائل طمأنة يطلب فيها من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الامتناع عن تصعيد الموقف مع إيران ويؤكّد أن سياسة روسيا في سورية تتلاءم مع مصالح إسرائيل في المنطقة، في الوقت الذي يُواصل فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تهديد إيران ويُعلن أنه في حال قصف تل أبيب سوف تقصف طائراته طهران.

وجاءت الرسالة هذه المرة عبر الحاخام بريل لازار، رئيس المؤسسات الدينية اليهودية في روسيا المقرب من بوتين الذي رافقه في زيارته إلى إسرائيل، فقال: "الرئيس بوتين يفهم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويأخذ مصالحها بالاعتبار في سياسته في سورية". وأضاف لازار أنه يعتقد بأن إسرائيل توجّه ضرباتها في سورية بتنسيق مع روسيا.

كان لازار يتحدّث لصحيفة "معريب" الإسرائيلية، فسُئل عن سبب قرار روسيا منح النظام السوري صواريخ "إس 300"، التي من شأنها أن تقيد حركة الطيران العسكري الإسرائيلي في سماء الشام، فأجاب: "كنت حاضرا في الاجتماع الذي تحدث فيه بوتين عن سورية. وأنا أعرف أنه، أي بوتين، يرى في الدعم الروسي للنظام في سورية مصلحة إسرائيلية أيضا. فعلى الرغم من تعقيدات الوضع بالنسبة إلى إسرائيل فإن وجود الأسد حاكما في دمشق أفضل لإسرائيل من (داعش) وغيرها. وهذه الصواريخ ليست موجهة ضد إسرائيل، بل ضد هجمات أميركية وغربية تهدد سورية".

وذهب الحاخام أبعد من ذلك ليقول إن "إسرائيل ليست همّ إيران أيضا، فللقيادة الإيرانية مصالح متعددة في الشرق الأوسط أهم من ضرب إسرائيل. فالمنطقة تغلي كالمرجل. انظر إلى العلاقات بين العربية السعودية وقطر. المهم هو من سيحكم الشرق الأوسط".
وسئل إن كان يعتقد بأن إسرائيل تبالغ في خوفها من التهديد الإيراني. فأجاب: "الوضع بالغ التعقيد. لقد وقعت إسرائيل ما بين المطرقة والسندان. ولكن، أجل بالتأكيد، إسرائيل تبالغ في عظمة التهديد الإيراني. وأعتقد بأن أهداف إيران لا تتعلق بإسرائيل وعلى إسرائيل أن لا تتخذ موقفا طليعيا ضد إيران في المنطقة".

وأكد العميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، الرئيس الأسبق لدائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، هذا التوجه، وقال إنه هو أيضا يعتقد بأن إسرائيل لا تعتبر الهم الأساسي لإيران، وأن الصواريخ الروسية التي ستمنح للنظام ليست موجهة لإسرائيل. وقال في حديث إذاعي في تل أبيب، الخميس: "روسيا تشعر بالضعف نتيجة للقصف الأميركي والغربي في سورية وأعلنت عن جلب الصواريخ لغرض استعراض العضلات".

وأعلن ليبرمان في تصريحات نشرها موقع "إيلاف"، الخميس، أن "إسرائيل سترد بضرب طهران إذا وقع هجوم إيراني على تل أبيب". وأضاف: "إسرائيل لا تريد الحرب.. لكن إذا هاجموا تل أبيب فسنضرب طهران. كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكريا في سورية سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن".

المعروف أن التوتر متواصل بين إسرائيل وإيران منذ العاشر من شهر فبراير/ شباط، عندما قالت إسرائيل إن طائرة من دون طيار مسلحة انطلقت من قاعدة سورية انتهكت مجالها الجوي. وفجرت إسرائيل الطائرة ونفذت غارة على الدفاعات الجوية السورية سقطت خلالها إحدى مقاتلاتها وهي من طراز إف - 16. وفي التاسع من أبريل/ نيسان الحالي، أسفرت ضربة جوية إسرائيلية أخرى في سورية، عن مقتل 14 شخصا، سبعة منهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني في القاعدة السورية، وألقت طهران بالمسؤولية على إسرائيل وتعهدت برد لم تحدد تفاصيله مما دفع إسرائيل للتهديد بتوسيع نطاق الهجمات على أصول عسكرية إيرانية في سورية.
ويقول الإسرائيليون إن ضرباتهم تهدف إلى منع تغلغل الوجود العسكري الإيراني في سوريا.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يُطمئن إسرائيل ويُطالبها بالامتناع عن تصعيد الموقف مع إيران بوتين يُطمئن إسرائيل ويُطالبها بالامتناع عن تصعيد الموقف مع إيران



GMT 06:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

اصطدام قطار بشاحنة نقل في ولاية صفاقس التونسية

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موديلات سلاسل ذهب أبيض ناعمة

GMT 17:35 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مسرحية سميحة أيوب مع سمير العصفوري

GMT 15:42 2013 الإثنين ,25 آذار/ مارس

جينيفر لوبيز في ثوب من التول الذهبي

GMT 19:04 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوح قاطرة وعربة للقطار الرابط بين تونس والدهماني

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

اصطياد سمكة قرش عملاقة يزيد عمرها عن 50 عامًا

GMT 11:55 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مظلات حدائق منزلية بتصاميم عصرية ومميزة

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 13:06 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

أفكار جديدة لتزيين المنزل لعيد الأضحى 2021

GMT 20:58 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقه عمل جيلي بالفراولة

GMT 19:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الشباب تستقر على رحيل كريري

GMT 14:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث 8 عطور من عالم الزهور والعود

GMT 04:24 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

لماذا تشكو مصر من قطر؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia