شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت

الحكومة السورية
دمشق - العرب اليوم

قامت شاحنة متوسطة الحجم، وتحمل رخصة رسمية بتوزيع المحروقات، صادرة من مؤسسات الحكومة السورية، ببيع الهواء للسوريين، على أنه مادة المازوت، وتقاضى سائق الشاحنة ثمن ما ضخه من هواء، من ضحاياه الذين غرر بهم، خاصة وأن شاحنته تحمل علامة النسر الرسمية المشيرة إلى مؤسسات النظام السوري.

وتقدّم عدد من السوريين بشكاوى بحق تلك الشاحنة التي تبين أنها تبيع لهم الهواء، من خلال وضع خرطوم الضخ في خزاناتهم، ثم تشغيل محرك الضخ، بما أوحى للضحايا، بأن هناك عملية ضخ حقيقية للمازوت، فيما كانت الشاحنة تضخ لهم، الهواء، عندما كشفوا على مستوى المحروقات لديهم، وصعقوا بأنه يشير إلى نفاد الكمية!

وبحسب مديرية التجارة التابعة لوزارة التجارة في حكومة النظام السوري، الأربعاء، فإن أهالي منطقة العباسيين، تقدموا بشكاوى تفيد بأنهم اشتروا الهواء، على أنه مازوت، حيث تم الحجز على الشاحنة المرخصة وسائقها الذي اعترف بأنه تقاضى ثمن ما يقارب ألف لتر من المازوت، فيما كان قد ضخ الهواء بدلا منه.

ووصفت مديرية التجارة التابعة لنظام الأسد، سائق الشاحنة التي كانت تبيع الهواء، بأنه “مُخالِف” ما عزّز الشكوك بوضعه الوظيفي، كون ما قام به، لا يندرج تحت مسمّى المخالفة، بل النصب والاحتيال.

ويباع ليتر المازوت في سوريا، بـ 183 ليرة، في النشرات الصادرة عن حكومة النظام، فيما يباع بأضعاف هذا السعر، في السوق السوداء، ووصل سعره في شهر نيسان/أبريل الماضي إلى 450 ليرة، ما يعادل ثلاثة أرباع الدولار الأميركي. وهو من أسعار المازوت المرتفعة جدا، قياسا بدول الجوار.

وباعتراف سائق الشاحنة ببيع قرابة ألف ليتر، من الهواء، على أنه مازوت، يكون قد تقاضى، قرابة 400 دولار أميركي، في عمل يوم واحد.

ويعاني نظام الأسد من أزمة محروقات، منذ شهر نيسان/أبريل الفائت، خاصة بعد تأثير العقوبات الأميركية عليه وعلى حليفه الإيراني الذي بات يواجه أزمة اقتصادية وصفها الخبراء، بالخانقة. فيما يتّهم خبراء بالشأن السوري، أشخاصا قريبين من نظام الأسد، باحتكار مواد لرفع سعرها، منها المحروقات، وعلم أن حليب الأطفال من المواد التي شهدت ارتفاعا كبيرا بأسعارها، بسبب الاحتكار الذي يقوم به قريبون من النظام فلا يخضعون لأي محاسبة أو رقابة.

واشتكى بعض من أنصار النظام السوري، من ارتفاع أسعار عدد كبير من المواد بسبب الاحتكار الذي يقوم به نافذون مدعومون من أشخاص قريبين من النظام، كمادة حليب الأطفال التي أصبحت مجالا للتندر والسخرية على مواقع التواصل.

قد يهمك ايضا : 

تقارير أميركية تؤكد استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية أكثر من 300 مرة

القوات السورية تتوغل بغطاء روسي جنوب إدلب وارتفاع عدد الخسائر البشرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت



GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 18:30 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

مطعم المرسة في الدنمارك الأطراف في العالم

GMT 09:08 2014 الإثنين ,03 آذار/ مارس

هطول أمطار على محافظة حقل في منطقة تبوك

GMT 16:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S"

GMT 08:36 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

في وداع "غزة"

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 12:39 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

هجوم كبير على لاعب الصفاقسي لسوء مستواه

GMT 08:41 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

رامي عيّاش يؤكّد أن بعض الممثّلين آدائهم هزيل أمام تيم حسن

GMT 04:17 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

رحيل ملك عظيم

GMT 10:41 2014 الجمعة ,21 آذار/ مارس

الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن

GMT 08:21 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "بني عبيد" يكشف مؤامرة اتحاد الكرة مع الزمالك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia