بغداد - العرب اليوم
سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الأحد، على جميع معابر العراق مع الأردن وسورية، بالإضافة إلى معظم مدن محافظة الأنبار غرب العراق، بعد أن اقتحموا جميع مواقع الجيش واستولوا على أسلحته ومعداته، ما دفع الأردن إلى تعبئة قواتها المسلحة علي طول حدودها مع العراق، وقَتَل مسلحو "داعش" 21 شخصًا من وجهاء مدينتي راوة وعانة في الأنبار، في حين أعلن الجيش أنه انسحب من تلك المناطق كإجراء "تكتيكي".
وقُتل 11 شخصًا وأُصيب 36 آخرون في أعمال عنف منها غارة جوية شنَّتها القوات الحكومية على تجمع مدني وسط تكريت، وفي قصف على الفلوجة، واشتباكات في ديالى وصلاح الدين، بينما قتلت القوات الأمنية 56 من عناصر "داعش" في جبهات عدة.
وأوضحت المصادر أن المسلحين سيطروا على مدينة الرطبة الحدودية غرب محافظة الأنبار، وبلدتي راوة وعانة وحديثة والقائم غرب الرمادي بعد انسحاب القوات الحكومية منها، واستولوا على عربات عسكرية وأسلحة وآليات تابعة للجيش، وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى سيطرة "داعش" على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن، والوليد مع سورية.
وأكّد مصدر في شرطة الجمارك ومصدر عسكري أن المسؤولين في معبر الوليد فرُّوا حين فتح المسلحون النار، وأكد مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه على سقوط المعبر الحدودي.
وأعلن مسؤول في الاستخبارات العسكرية طلب عدم ذكر اسمه، "انسحبت قوات الجيش من راوة وعانة والرطبة هذا الصباح، وتحرك تنظيم داعش سريعا للسيطرة على هذه المدن". وأوضح مكتب القيادة العسكرية لرئيس الوزراء نوري المالكي أنه ليس لديه تعليق على الفور.
أرسل تعليقك