رام الله ـ وليد ابوسرحان
تشتكي حركتا حماس والجهاد الاسلامي من قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدور الوسيط للوصول لاتفاق وقف اطلاق النار على قطاع غزة مما ساهم في إفشال الجهود المبذولة لأنه يتحدث في الملف الفلسطيني وكأنه طرف محايد يقوم بدور الوسيط.وعلمت "العرب اليوم" أن عباس غادر الدوحة متوجهًا إلى عمّان ثم إلى الرياض بدل القاهرة نتيجة فشل الجهود التي بذلها برفقة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون للوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة بسبب إصرار حركتي حماس والجهاد الاسلامي على أن يتم التوصل إلى وقف النار ضمن الاتفاق على رفع الحصار مع غزة وفتح المعابر وليس الوصول إلى وقف إطلاق النار أولًا ومن ثم إجراء مفاوضات في القاهرة لرفع الحصار. وألمحت المصادر إلى تأييد عباس للمبادرة المصرية بوقف إطلاق النار أولًا ثم عقد جلسات تفاوضية في القاهرة للوصول إلى اتفاق لرفع الحصار، إضافة إلى الحساسية المصرية من التدخل القطري في مستقبل معبر رفح ما بين غزة ومصر.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح أكد أن الأمور لم تنضج بعد لبلورة اتفاق وقف إطلاق نار مع الاحتلال الاسرائيلي
وقال شلح " يجب على أبو مازن ألا يلعب دور الوسيط بل يجب أن يأخذ موقفًا تاريخيًا وأن يتحدث كجزء من الكل الفلسطيني". وأضاف " نقول للمراهنين على نفاد سلاح المقاومة لتأتي راكعة، رهانكم خاسر، وإذا لم يتوقف العدوان فبرميل البارود في غزة سيتحول كتلة من اللهب ترمي بشرارتها على المنطقة".
وأكد شلح على عدم وجود مسار قطري تركي وأن حماس حريصة على دور مصر ودور السلطة، متابعًا أن ورقة التهدئة التي سلمت لقطر أنجزت بعد ورقة القاهرة وسلمت فيما بعد لها، وقال "نحن أمام مشكلتين الأولى هي العدوان الإسرائيلي والمشكلة الثانية هي موقف القاهرة من حماس".
وأضاف أن الحد الأدنى الذي لا يمكن التنازل عنه هو رفع الحصار عن قطاع غزة، مشيرا إلى أن تجاوز حساسية المعبر يعني امكانية الوصول إلى توقيع اتفاق، فالشعب الفلسطيني لا يطلب المستحيل، كل ما نطلبه هو وقف الحصار وفتح المعابر، مذكرا أن حساسية موضوع المعبر مرتبط بمثلث السلطة في رام الله وحماس في غزة ومصر.
أرسل تعليقك