القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
كشفت مصادر إسرائيلية، أن أخطر ما تواجهه المؤسسة العسكرية في إسرائيل هو إقدام فصيل من جيش الاحتلال على التمرد، على أوامر قيادته في العدوان على قطاع غزة، الأمر الذي يستدعي إجراء تحقيق موسع وشامل في تلك القضية التي وصفت بالخطيرة جدًا .وحسب المصادر فإن جيش الاحتلال قرر حل ذلك الفصيل من لواء غولاني عقب تمرده على الأوامر العسكرية وهو داخل قطاع غزة ، وتعالت الأصوات المطالبة بالتوقف بشكل حازم عند الأسباب التي دعت قوات عاملة في الميدان للتمرد على أوامر القادة.
وفي حين تنتظر لجان التحقيق انتهاء الحرب على غزة لاستجواب المسؤولين واستخلاص العبر من الأخطاء الاستراتيجية التي وقع فيها جيش الاحتلال في غزة مما كبده خسائر في الأرواح وأعدادًا كبيرة من الجرحى، بات فرار المستوطنين من المستوطنات في محيط غزة إلى داخل الاراضي المحتلة عام 48 ورفضهم العودة لمستوطناتهم خوفًا من أنفاق المقاومة التي قد تصلهم من تحت منازلهم كابوسًا آخر يواجه المستوى السياسي الاسرائيلي.
وقال وزير حماية البيئة في الحكومة الإسرائيلية "عمير بيترس" إن بقاء مستوطنات غلاف غزة فارغة من السكان سيمنح حماس صورة الانتصار.
وأضاف بيرتس في حديث للإذاعة الاسرائيلية للمنطقة الجنوبية "نيسيم كينان" الليلة الماضية ضمن برنامج "رياح جنوبية" أن على الحكومة أن تدعم مستوطنات الغلاف من ناحية اقتصادية وأمنية.
وقال مراسل الإذاعة العبرية إن الكثير من سكان مستوطنات الغلاف يخشون العودة لبيوتهم في الكيبوتسات المجاورة لغزة وذلك على ضوء استمرار سقوط الصواريخ والخوف من الأنفاق.
وكانت القناة العبرية الثانية ذكرت أخيرًا أن 90% من سكان مستوطنات غلاف غزة هجروها منذ بداية العملية البرية العسكرية على غزة وزيادة المخاوف من الأنفاق العابرة للحدود.
أرسل تعليقك