غزة – محمد حبيب
أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني في غزّة إسماعيل هنية أنَّ أسر الجنود الإسرائيليين جزء من جدول أعمال حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، داعيًا إلى "ضرورة إيجاد معادلة حقيقية تقوم على مواجهة المفاوضات الجارية بين السّلطة في رام الله وإسرائيل، مشيرًا إلى أنَّ المعادلة لابد أن ترتكز على تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على الثوابت.
وأشار هنية، في كلمته خلال مؤتمر للأسرى، عُقد في الجامعة الإسلامية، صباح الثلاثاء، إلى أنَّ "تحرير الأسرى لن يتم إلا بخطف الجنود، على غرار إطلاق سراح 1027 أسير مقابل الجندي جلعاد شاليط".
وشدّد على أنّ "المقاومة الفلسطينية لن تتخاذل، ولن تدّخر جهدًا في سبيل تحرير الأسرى"، معتبرًا أنَّ "اتباع سياسة أسر الجنود هي الوسيلة الأولى للمقاومة، طالما بقي الأسرى داخل السجون الإسرائيلية".
وبيّن هنية ضرورة استمرار الفعاليات المناصرة للأسرى، مثمنًا الحراك الشعبي داخل فلسطين، وخارجها، الداعي إلى تحريرهم، وإنهاء عزلهم الانفرادي.
وبشأن المفاوضات بين رام الله والاحتلال، أضاف "لقد ترسخت حقائق عدة، أهمها أن هذا المنهج فاشل منذ أكثر من 20عامًا"، معتبرًا أنَّ "أميركا ليست وسيطًا يسعى لإنجاح المفاوضات".
ورحّب هنية بوفد المصالحة الأتي إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل، برئاسة مسؤول ملف المصالحة عن حركة "فتح" عزام الأحمد، مؤكدًا أنَّ "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التنفيذ لكل البنود التي جرى التوافق عليها، في اتفاقي القاهرة والدوحة"، مشدّدًا على ضرورة تحقيق المصالحة كرزمة واحدة.
ولفت إلى أنَّه "لا بد من التوافق على برنامج وطني يصلح للمرحلة المقبلة، ويحمي الحقوق والثوابت الوطنية، ويفتح الطريق أمام كل الخيارات التي يمكن أن تحقق للشعب الفلسطيني طموحاته"، مبيّنًا أنَّ "المدخل لبرنامج التوافق يتمثل في إجراء الانتخابات في غزة والضفة بالتزامن، وأن تكون المعادلة الفلسطينية جديدة تقوم على إعادة برنامج القيادية والوحدة الوطنية".
أرسل تعليقك