رام الله – وليد أبوسرحان
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، منع الكثير من المواطنين الفلسطينيين، وبينهم العاملون في الخارج، من مغادرة الضفة الغربية، بحجة أنّ عليهم حظرًا أمنيًا من طرف المخابرات الإسرائيلية.
وأشارت مصادر أمنية فلسطينيّة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "سلطات الاحتلال منعت، خلال الأيام الماضية، العشرات من الفلسطينيين العاملين في الخارج، لاسيّما في دول الخليج العربي، من مغادرة الضفة الغربية عبر معبر الكرامة (جسر اللنبي) على الحدود مع الأردن، دون إبداء الأسباب".
وأبرزت المصادر أنّ "الكثير من المواطنين والمغتربين يصلون إلى معبر الكرامة ما بين الضفة الغربية والأردن، إلا أنّ سلطات الاحتلال المسيطرة على المعبر ترفض السماح لهم بالسفر، وتأمرهم بالعودة لمنازلهم في المدن والبلدات الفلسطينية".
وأكّد الناشط الحقوقي طارق الحاج أنّ "سلطات الاحتلال أضافت أكثر من 50 ألف مواطن في الضفة لقوائم المنع، منذ 12 حزيران/يونيو الماضي، عقب عملية خطف المستوطنين الثلاثة في محافظة الخليل، عدا عن المنع الذي شمل بصورة جماعيّة سكان محافظة الخليل".
ولفت إلى أنَّ "سلطات الاحتلال، وعلى الرغم من أنّها قالت بعد أسابيع من العثور على جثث المستوطنين قرب الخليل أنّها أزالت منع السفر عن الأهالي هناك، إلا أن الكثير من المواطنين يتم إرجاعهم من على المعبر الحدودي المؤدي للأردن".
وبيّنت شرطة المعابر الفلسطينية في أريحا أنّ "هناك أعدادًا كبيرة من المواطنين منعوا من السفر"، مشيرة إلى أنّه لا يوجد مبررات للمنع سوى مزاجية الاحتلال، عبر تفحص طبيعة الممنوعين من السفر، وأنه لا يمكن تحديد معايير للمنع استنادًا إلى طبيعة المرجعين، لأنها تشمل كل الشرائح".
وأوضحت الشرطة الفلسطينية أنَّ "طريقة المنع تحدث بلبلة في صفوف المواطنين، لاسيّما أنَّ كثيرًا من المواطنين حين يمنعون من السفر يضطر من يسافرون معهم العودة معهم، رغم السماح لهم بالسفر، كعودة الزوجة والأبناء بعد منع الزوج من السفر أو ما شابه".
أرسل تعليقك