بغداد - نجلاء الطائي
أوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، اليوم الأحد، أن المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية هي "الضمانة الوحيدة" لقطع الطريق على أعداء العراق الذين يحاولون إفشال مساره الديمقراطي وجره إلى "الفوضى والتجزئة"، معربا عن فخر المنظمة الدولية برؤية العراق تولي إدارة عملياته الانتخابية بنفسه.
وأكد الاستمرار في دعم العملية الديمقراطية في العراق التي لن تكون مكتملة إلا بالمشاركة الواسعة في الانتخابات.
وعدّ ملادينوف، في مقال له بمناسبة قرب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق، تلقى "العرب اليوم " نسخة منه، "توجه العراقيين إلى صناديق الاقتراع ملحمة جديدة تسجل في تاريخ بلادهم السياسي"، ووصف الإصرار العراقي على خوض الانتخابات "بالمدهش سلفاً"، مبيناً أنه "يكشف أيضاً عن عزيمة شعبية واعية وقوية على إنجاح الانتخابات المقبلة التي تمثل في نظر معظم العراقيين فرصة جيدة، وتاريخية، لاختيار مجلس نواب أكفأ وأفضل مدركين الأهمية الكبرى للدور الأساس الذي يمتلكه البرلمان في رسم المستقبل السياسي للبلاد بدءاً بتشكيل حكومته المقبلة وفي تطوير أدائها وقدرتها على تجاوز الأزمات التي يعاني منها العراق حالياً، ووضع البلاد على طريق التطور والاستقرار والازدهار وضمان الحياة الكريمة للعراقيين كلهم وفي الميادين كافة".
ورأى رئيس يونامي، أن من "البديهي القول إن الديمقراطية هي الأداة الوحيدة الكفيلة بضمان حقوق المواطن "، لافتاً إلى " أنها الضمان الوحيد للحفاظ على وحدة الدولة العراقية وسيادتها وتعزيز تطورها ولمنع عودة الدكتاتورية التي عانى منها العراقيون طويلاً".
وأكد أن "الأمم المتحدة دأبت على تقديم الدعم للعملية الديمقراطية في العراق من خلال بعثتها ومنظماتها المختلفة وبشتى السبل والإمكانات المتاحة ومنها تقديم المساعدة في تأسيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبناء قدراتها الإدارية والتقنية حتى وصولها لمرحلة الاعتماد على نفسها في إدارة العملية ألانتخابية".
وتابع "بيد أن العملية الديمقراطية لن تكون مكتملة إلا بالمشاركة الواسعة في الانتخابات".
ودعا ملادينوف، العراقيين كافة إلى "أوسع مشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة"، مشدداً على ضرورة "إدلاء كل عراقي، شاباً كان أم شيخاً، امرأةً كان أم رجلاً، ومن المكونات كافة، إلى الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في انتخابات 30 نيسان/أبريل 2014 الحالي".
واعتبر ملادينوف أن "العراقيين بذلك فقط يستطيعون بناء مجتمع ديمقراطي يحافظ علي حقوقهم ويضمن مشاركتهم في إنتاج أدوات الحكم في بلدهم"، مستطرداً وإذ "أقول لهم إن العراق يحتاج إلى مشاركتكم ويحتاج جهودكم في بناء الديمقراطية، فذلك أيضاً لأنه يواجه حالياً تحديات جمة من بينها الوضع الأمني في بعض مناطقه، الذي يقلق الجميع، أو الحاجة المستمرة لبناء أو استكمال بناء مؤسساته بشكل حضاري، بما يجعله قادراً على تقديم خدمات تليق بكم وبتضحياتكم دون نسيان أن العراق يعيش في منطقة متوترة تضعه دائماً أمام أخطار الانزلاق في اتون العنف والتقسيم".
وخلص ملادينوف، إلى أن "المشاركة الواسعة في الانتخابات هي الضمانة الوحيدة لقطع الطريق على أعداء العراق الذين ما يزالون يحاولون إفشال مساره الديمقراطي وجره إلى الفوضى والتجزئة"، حاثاً العراقيين على "الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لأن لكل صوت تأثيره".
واختتم ملادينوف، مخاطباً العراقيين أن "لا تكونوا أبناء الماضي بل تطلعوا إلى المستقبل".
أرسل تعليقك