لندن ـ سليم كرم
رأى محللون أن الظهور العلني الأول، لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في مسجد في مدينة الموصل، يهدف إلى إبراز الثقة التي يتحلى بها هذا التنظيم "المتطرف".
ودعا البغدادي، أو "الخليفة إبراهيم"، حسب ما يطلق عليه أنصاره، المسلمين إلى طاعته في خطبة الجمعة، وتمثل هذه الخطوة حلقة جديدة في مسلسل التحركات التي تهدف إلى إعادة صياغة صورة تنظيم "الدولة الاسلامية" وتقديمه بشكل مباشر أكثر إلى العلن، خصوصا بعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من شمال غرب وشرق العراق في هجوم كاسح قبل أكثر من 3 أسابيع.
وأكد الباحث في مركز "بروكنغز" تشارلز ليستر، أن "أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم استطاع ببساطة السفر إلى الموصل ليخطب لمدة نصف ساعة في أكثر المساجد ازدحاما، وفي أكبر المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم". وأضاف أن ظهور البغدادي يؤكد على مدى الثقة التي تتمتع بها منظمته.
وارتدى البغدادي صاحب اللحية الرمادية الطويلة وهو يخطب بالمصلين في صلاة الجمعة عباءة سوداء، ووضع على رأسه عمامة.
وعرف النص الذي أرفق مع التسجيل المصور الرجل بـ"الخليفة إبراهيم"، وهو اللقب الذي أطلق على البغدادي بعدما قرر التنظيم في 29 حزيران/ يونيو إعلان ما سماه "الخلافة الإسلامية"، وهي نظام حكم انتهى في العهد العثماني يجمع بين الدين والسياسة.
وأشار المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ويل مكانتس إلى أن "هذا التنظيم يتحلى بالجرأة، ومن المنطقي أن يخرج البغدادي من الظل، خصوصًا وأن الخطبة لا تعني شيئا من المنظور الأمني، لكنها تعني في الوقت ذاته الكثير في سياق التنافس مع تنظيم القاعدة حول قيادة الجهاد العالمي".
أرسل تعليقك