مجلس المطارنة الموارنة قلق إزاء الظهور المسلح في لبنان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مجلس المطارنة الموارنة قلق إزاء الظهور المسلح في لبنان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجلس المطارنة الموارنة قلق إزاء الظهور المسلح في لبنان

بيروت ـ جورج شاهين
أعرب مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري الذي انعقد قبل ظهر الاثنين برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن قلقه من تزايد مظاهر وهن الدولة وما يرافقه من ظهور مسلّح في مختلفِ المناطق، ممّا يطرح الكثير من التساؤل عن تمسّك اللبنانيين بخيارهم: "الدولة أولاً". وتزيد هذا القلق ظاهرة الخطف في وضح النهار، مع ما يستتبعها من ابتزاز للمواطنين ويشجّعُ على كل ذلك انحيازُ الدولة إلى منطق الأمن بالتراضي، والقرار السياسي المعطّل. كما يُقلقهم ما يحدث على الحدود مع سورية، ويأسفون على نكثِ القيادات اللبنانية بوعودِها التي أقرّتها في "إعلان بعبدا"، ولاسيّما مسألتَي السلاحِ غيرِ الشرعي وتحييدِ لبنان عن الصراعات.    وجاء في بيان المجلس أن لبنان يعيش بجناحيه المسلم والمسيحي ويحتاج إلى مشاركة جميع مكوّناته، وما نشهده من توترٍ طائفي ومذهبي وتزايدٍ في مظاهر التطرف، يناقض ما قام عليه لبنان، ويشير إلى تحوّل ستكون نتائجه وخيمة إذا تخلّى العقلاء عن دورهم، داعياً المرجعيات الدينية والسياسية إلى وقفة تاريخية تجاه هذه الظاهرة، تجدّدُ فيها التأكيد على ميثاق العيش المشترك الذي هو كنزُ لبنان الثمين ومبرّرُ وجوده ودوره.   ولفت البيان إلى قلق الآباء من تزايد مظاهر وهن الدولة وما يرافقُه من ظهور مسلّح في مختلفِ المناطق، ممّا يطرح الكثير من التساؤل عن تمسّك اللبنانيين بخيارهم: "الدولة أولاً"، وتزيد هذا القلق ظاهرة الخطف في وضح النهار، مع ما يستتبعها من ابتزاز للمواطنين، دون أي اعتبار لكرامة الإنسان، ولجوء الخاطفين إلى أماكنَ يُمنَع على الأجهزة الأمنية الوصولُ إليها، ويشجّعُ على كل ذلك انحيازُ الدولة إلى منطق الأمن بالتراضي، والقرارُ السياسي المعطّل، كما يُقلقهم ما يحدث على الحدود مع سورية، ويأسفون على نكثِ القيادات اللبنانية بوعودِها التي أقرّتها في "إعلان بعبدا"، ولاسيّما مسألتَي السلاحِ غيرِ الشرعي وتحييدِ لبنان عن الصراعات، وهم يذكّرون بما سبق وأعلنوه تكراراً، حيث أن لبنانَ يخدمُ أشقاءه العرب بمقدار ما يحافظ على خصوصيّته وعلى سلمه الأهلي، وتمسّكِه بما اتُفقَ عليه في الميثاق الوطني من أنّه لا "يكونُ ممرًا أو مستقرًا" لما من شأنه أن يُشكّل تدخلاً أو انتهاكًا لسيادةِ دولة أخرى.   وتوقف الآباء عند قضية قانون الانتخاب، معتبرين أن العودة إلى قانون الستين هو تنصّل خطير من المسؤولية الوطنية، وضربٌ لقدرة اللبنانيين على إنجاز مستقبل لعيشهم المشترك، وأكدوا ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، في ظل قانونِ انتخابٍ جديد يؤمّن المناصفة الحقيقية وصحة التمثيل، كي لا يختل توازنُ لبنان بجناحيه، ولا يُهمّش جزءٌ كبير من مكوِّناته.    وأعرب الآباء أمام التحركاتِ المطلبية والإضرابات المفتوحة، عن خشيتهم من دخولَ البلاد في أزمة جديدة تكون تداعياتُها خطيرةً على القطاعات كلها، وقد تُوصلها إلى الإفلاس الاقتصادي، وهم يحرصون على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وعلى سلامة العام الدراسي ووحدة أعضاء الأسرة التربوية وتضامن هذه الأسرة، محمّلين الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وتراكم المفاعيل الرجعية، وداعين الدولةَ والأفرقاء كافة إلى العمل على إيجاد أجواء هادئة للحوار والتقارب في المواقف بشأن سلسلة الرتب والرواتب وغلاء المعيشة والمفعول الرجعي، كي يصل لكلّ ذي حقّ حقه العادل، في أسرع وقت ممكن.   وانتهى البيان بالإشارة إلى وقوع عيد بشارة السيدة العذراء يوم اثنين الآلام، فقرّر الآباء نقل الاحتفال بهذا العيد، لهذا العام فقط، إلى يوم اثنين الفصح الموافق الأوّل من نيسان/أبريل المقبل
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس المطارنة الموارنة قلق إزاء الظهور المسلح في لبنان مجلس المطارنة الموارنة قلق إزاء الظهور المسلح في لبنان



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia