مجابهة التطبيع تنتقد فتوى علماء المسلمين بجواز زيارة الأقصى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"مجابهة التطبيع" تنتقد فتوى علماء المسلمين "بجواز زيارة الأقصى"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مجابهة التطبيع" تنتقد فتوى علماء المسلمين "بجواز زيارة الأقصى"

المسجد الاقصى
عمان ـ إيمان أبو قاعود


أكّدَت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع في الأردن أن مؤتمر "الطريق الى القدس" الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان "خطوة تطبيعية مع إسرائيل  تحت ذريعة زيارة المسجد الاقصى"، مستغلاً العواطف الدينية لدى المسلمين, خاصة بعد الفتوى التي أصدرها علماء المسلمين بجواز زيارة الأقصى تحت ذريعة أداء العبادات، تسهم في إسباغ الشرعية على الاحتلال الصهيوني، وفي إخفاء جرائم الاحتلال في حق الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وجدّدت اللجنة، اليوم السبت، التأكيد بأن زيارة المسجد الاقصى في ظل الاجراءات التهويدية للقدس تصب في خدمة المشروع الصهويني، إذ إن "الاحتلال الذي يمنع الفلسطينين المقيمين على الارض الفلسطينية بمن فيهم أهالي القدس وعرب الارض المحتلة العام 48، ممن تقل أعمارهم عن الخمسين سنة من زيارة المسجد الاقصى لن يسمحوا لمسلمي العالم بزيارة القدس الا اذا كانت الزيارة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني".
وحيّت "مجابهة التطبيع" العلماء والمفكرين الذين بذلوا جهدهم للحيلولة دون استصدار فتاوى تبيح زيارة القدس، مهيبة بكل العلماء المخلصين، والمفكرين المستنيرين، ان يرفعوا الصوت عاليًا في مواجهة التطبيع مع العدو بما في ذلك السياحة الدينية.
وأصدر العلماء المشاركون في مؤتمر "الطريق إلى القدس"، الذي عُقد الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية "عمان" فتوى بعدم تحريم زيارة المسجد الأقصى المبارك تحت الاحتلال لفئتين من المسلمين في العالم، وهم الفلسطينيون أينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم , والمسلمون الذين يحملون جنسيات دول بلدان خارج العالم الإسلامي، وعددهم حوالي 450 مليون مسلم.
وبعد جدل مستفيض وساخن جداً خلال ثلاثة أيام وصل المشاركون للإجماع على الفتوى للفئتين المذكورتين أعلاه، وتُرِكَ باب الاجتهاد مفتوحاً بخصوص حق باقي مسلمي العالم في زيارة المسجد الأقصى المبارك لتكثير سواد المسلمين فيه، والدفاع عن الأقصى والمرابطين فيه.
وبخصوص زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال يرى العلماء المشاركون في المؤتمر أنه لا حرج في زيارة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف للفئات الآتية: للفلسطينيين أينما كانوا في فلسطين أو خارجها مهما كانت جنسياتهم وللمسلمين من حملة جنسيات بلدان خارج العالم الإسلامي.
وفي جميع الحالات يجب أن تُراعَى الضوابط الآتية ألا يترتب على ذلك تطبيع مع الاحتلال يترتب عليه ضرر بالقضية الفلسطينية, وأن تحقق الزيارة الدعم والعون للفلسطينيين من دون المحتلين، ومن هنا نؤكد على وجوب كون البيع والشراء والتعامل والمبيت والتنقل لصالح الفلسطينيين والمقادسة من دون غيرهم, و أن يدخل الزائر ضمن الأفواج السياحية الفلسطينية أو الأردنية بعيداً عن برامج المحتل و يفضل أن يكون مسار رحلة الأقصى ضمن رحلات العمرة والحج قدر الإمكان وبشكل جماعي مؤثر يحقق المصلحة الشرعية المعتبرة، ويدعم الاقتصاد الفلسطيني والمقدسي تحديداً، وسياسياً بهدف حماية الأقصى والمقدسات.
وحذّر حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني من أي توصية تسبغ الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي، وتفتح الباب أمام التطبيع مع الإسرائيلين, وإصدار أية فتوى تتناقض مع الفتاوى التي تلقتها الأمة بالقبول من دون العودة إلى المجامع الفقهية المعتبرة , وذلك بعد انتشار تصريحات صحافية على لسان كبير مستشاري العاهل الأردني للشؤون الدينية والثقافية، الأمير غازي بن محمد، تحث علماء دين مسلمين على إسقاط فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، والتي تُحرّم زيارة المسجد الأقصى، واعتبر أنها فتوى "الإخوان المسلمين".
وانتشرت تسريبات صحافية، الإثنين الماضي، بعد جلسة سرية عُقدت على هامش مؤتمر "الطريق الى القدس" بأن زيارة الأقصى ليست تطبيعاً خلافاً لفتوى يوسف القرضاوي.
وأكّد الأمير غازي في الجلسة السرية "أنا أحترم القرضاوي وعلمه، لكني على يقين أنه في هذه المسألة مخطئ وجل من لا يسهو".
وأعلن الأمير غازي بصفته الشخصية وليس رأي الحكومة الأردنية، كما أوضح في الإجتماع أن فتوى تحريم زيارة الأقصى "تفيد إسرائيل وتمنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه".
وأشار إلى أن زيارة الأقصى ليست تطبيعاً، لأن التطبيع نوعان: الأول تطبيع حكومات لا يؤثر عليه أن يزور المسلمون في الدول التي طبّعت مع إسرائيل المسجد الأقصى، وأما التطبيع الثاني فهو تطبيع الشعوب التي أكد أنها "كلها طبعت مع إسرائيل منذ سنوات من خلال المشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الانترنت".
وأكّد الحزب على أن "الدور الأردني في رعاية الأماكن المقدسة دور تاريخي، ولا ينازعه فيه أحد، على أن تضطلع الدولة الأردنية بمسؤولياتها كاملة للحفاظ على القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ولا تقتصر على أعمال الصيانة وإنما بذل كل جهد مستطاع لحمايته ووضع حد للاعتداءات المستمرة عليه".
واعتبر الحزب أن "فتاوى العلماء على المستويين المؤسسي والشخصي بشأن تحريم زيارة القدس في ظل الاحتلال الصهيوني كانت عاملاً مهمًا في الحد من التطبيع مع العدو، وأن إعادة النظر في أي من هذه الفتاوى ينبغي أن يرجع فيه إلى المجامع الفقهية، لتشكل هذه الفتاوى إجماعاً أحوج ما تكون الأمة إليه اليوم".
وأكد المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى الدكتور وصفي الكيلاني أن سياسة اليهود  تتمثل في التهويد، التهجير للمقدسيين، لافتاً إلى أنه تم تهويد 80% من القدس حتى الآن، ويسكنها 900 ألف نسمة من اليهود و300 الف مستوطن و280 الف عربي فقط، مشيرًا إلى أنه تم اخراج 100 ألف عربي من القدس.
وأوضح الكيلاني خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول "الطريق إلى القدس"، الإثنين، في العاصمة الأردنية عمان، أن اليهود يعتدون يوميًا على القدس والأقصى بهدف تهويدها وتغيير معالمها وطمس المعالم الإسلامية فيها.
وأشار الكيلاني الى أن اليهود هدموا 14 الف منزل منذ عالام 1967، وفي المقابل بنوا 50 الف وحدة استيطانية و119 بؤرة استيطانية في محيط الأقصى يسكن فيها حوالي الفي مستوطن, إضافة الى 20 نفقاً من قِبل الاحتلال في محيط الأقصى، في طريقه إلى تهويده وتحويلها إلى كُنُس يهودية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجابهة التطبيع تنتقد فتوى علماء المسلمين بجواز زيارة الأقصى مجابهة التطبيع تنتقد فتوى علماء المسلمين بجواز زيارة الأقصى



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia