رام الله - العرب اليوم
توقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس شهوراً صعبة سياسيا وماليا على الفلسطينيين. وقال في جلسة مغلقة للمجلس المركزي الفلسطيني الذي اختتم أعماله في رام الله، إنه على الرغم من الحصار السياسي والمالي المتوقع، فإنه ماضٍ في تشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس، وإجراء انتخابات عامة. وأبلغ أعضاء المجلس أنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام قليلة.
ويفترض أن يصدر المجلس المركزي بيانا يؤ كد فيه شروط عباس من أجل العودة إلى مفاوضات السلام مع الإسرائيليين، المتمثلة بوقف الاستيطان، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، وترسيم حدود الدولة الفلسطينية.
ويتوقع أن يؤكد أعضاء المجلس المركزي الثوابت الفلسطينية، ويحمل إسرائيل مسؤولية وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، بسبب التعنت ورفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
كما يتوقع أن يؤيد المصالحة الفلسطينية، ويدعو إلى تحقيق الوحدة في أقرب وقت عبر تشكيل حكومة التوافق، وإجراء انتخابات عامة بوصفها المخرج لتجديد الشرعيات المتآكلة، وتوحيد الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، ودعم مدينة القدس وأهلها، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويتوقع أن يشير بيان المجلس المركزي إلى استحالة استمرار السلطة الفلسطينية إلى الأبد، كونها وُجدت مؤقتة لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الدولة، مؤيدا حق الفلسطينيين في التوجه إلى المؤسسات الدولية للانضمام إليها، ودعمه الكامل للمقاومة الشعبية في الأراضي الفلسطينية، بصفتها أحد حقوق الفلسطينيين المشروعة، وأن يطالب بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أرسل تعليقك