دمشق ـ ريم الجمال
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تشوهات خلقية لطفل مولود حديثاً في مركز الزهراء في عين ترما (الغوطة الشرقية)، وأكّد الناشطون، أنّ الأم كانت حامل في الشهر الأول عندما استخدم الكيميائي على المنطقة بتاريخ 21/8/2013، في حين أوضح البعض، أنّ هذه الصورة واحدة من الحالات التي بدأت تسجل في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.
وأشار مكتب توثيق الملف الكيميائي إلى، أنّ هذه التشوهات نتيجة المواد الكيميائية التي استخدمها النظام في الغوطة الشرقية في آب/أغسطس من العام الماضي. وأنّ آثار استخدام المواد الكيميائية ومخلفاتها المتبقية تؤدي إلى ولادات مشوهة، وقد تظهر حالات أخرى حتى بعد أعوام من استخدام المواد الكيمائية.
ولفت المكتب إلى، أنّ هذه التشوهات لا تقتصر على الإنسان بل تؤثر على الحيوانات وقد تظهر حالات تشوهات في الكائنات الحية في المناطق التي اُستخدمت فيها المواد الكيمائية.
يأتي هذا فيما أيدت مجموعة من 58 دولة تقودها سويسرا، اقتراحًا فرنسيًّا بإحالة الجرائم التي ترتكب في سورية على المحكمة الجنائية الدولية.
وكتب السفير السويسري لدى الأمم المتحدة بول سيغر، في رسالة باسم البلدان الـ58 أنّ هذه الدول "تؤيد بقوة المبادرة الفرنسية"، ودعا سيغر مجلس الأمن الدولي إلى تبني مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا، والدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، سواء كانت عضوًا في المحكمة الجنائية أو لا، إلى رعاية المشروع، بهدف توجيه رسالة دعم سياسي قوية.
وتابع سيغر، "نتقاسم الشعور بأن مبادرة فرنسا تشكل الفرصة الأفضل لينبثق على الأقل وعد بالعدالة بعد 3 أعوام من بدء الحرب الأهلية في سورية، وفي الوقت نفسه للمساهمة في تجنب فظائع جديدة".
وكانت الدول الـ58 نفسها، وبينها دول الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية والعديد من دول أميركا الجنوبية وأفريقيا، طالبت في كانون الثاني/يناير 2013، مجلس الأمن بإحالة ملف الجرائم في سورية على المحكمة الجنائية الدوليّة.
أرسل تعليقك