شمال العراق تأثير أسلحة صدام الكيمياوية لا يزال قائمًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شمال العراق: تأثير أسلحة صدام الكيمياوية لا يزال قائمًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شمال العراق: تأثير أسلحة صدام الكيمياوية لا يزال قائمًا

بغداد ـ وكالات
قالت حكومة إقليم شمال العراق، إن السكان في العديد من المناطق لا يزالون تحت تأثير الأسلحة الكيماوية التي استعملها الجيش العراقي إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين ضد مناطقهم. وقال آرام أحمد، وزير الشهداء في شمال العراق، في لقاء خاص مع وكالة "الأناضول" للأنباء، إن فريقا متخصصا بريطانيا، وبعد أن أجرى مسحا ميدانيا العام الحالي، وجد آثار أسلحة كيماوية في عدد من المناطق في مدينة حلبجة القريبة من الحدود الإيرانية في إقليم شمال العراق، تعود إلى فترة قصف المدينة من قبل الطائرات الحربية العراقية في عام 1988". وأضاف الوزير أن "آثار الحرب والقصف على شمال العراق موجودة على الأرض إلى الآن، فقبل فترة عثر على قنابل كيماوية غير منفجرة في مدينة حلبجة، وقام فريقان عراقي وأمريكي بزيارة الموقع بهدف التخلص منها، ويتم العثور على مثل تلك القنابل بين وقت وآخر". وتابع بالقول "كذلك عثر مؤخرا على آثار غازات ومواد كيمياوية مثل خردل وسيانيد وغيرها في محيط منازل بمدينة حلبجة وجاءت مؤخرا شركة بريطانية وتأكدت من ذلك بعدما أجرت مسحا هناك، ولا تزال لتلك الأسلحة تأثيرات على الطبيعة وعلى المزروعات وهو ما يسبب مشاكل ومعاناة للسكان".   وتقول سلطات إقليم شمال العراق إن أكثر من 200 من السكان من الناجين من قصف الجيش العراقي بالأسلحة الكيمياوية في عام 1988 في مناطق حلبجة وسيوسينان وبادينان، لا يزالون يعانون من مشاكل صحية بالغة ويتلقون العلاج باستمرار، ويجري بين فترة وأخرى إرسال عدد منهم بشكل دوري إلى الخارج لتلقي العلاج، كما توفي كثيرون منهم متأثرين بإصابات بالأسلحة الكيماوية. ويعلن في الإقليم بين حين وآخر عن وفيات جديدة لأشخاص متأثرين بإصابات لحقتهم جراء استعمال الجيش العراقي الأسلحة الكيمياوية نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي، وأحدث تلك الوفيات هي لامرأة في العقد السادس من العمر تدعى عائشة حمد مولود، وقد توفيت بمدينة اربيل. وقال مدير إعلام وزارة الشهداء، فؤاد عثمان، إن الأسلحة الكيماوية التي استعملها جيش صدام حسين في قرية شيخ وسان في 1987 ، التي كانت تقيم بها تلك المرأة أثرت على وضعها الصحي وظلت تعاني من مشاكل بسبب ذلك. وأضاف: "بقيت المرأة الأشهر الثلاثة الأخيرة طريحة الفراش متأثرة بإصابتها، وكانت قد فقدت ابنها وزوجته نتيجة إصابتهم بالأسلحة الكيماوية".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمال العراق تأثير أسلحة صدام الكيمياوية لا يزال قائمًا شمال العراق تأثير أسلحة صدام الكيمياوية لا يزال قائمًا



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia