شاب يستشهد في الخليل والاحتلال يداهم مدن الضفّة الغربيّة

استشهد الشاب منير أحمد بدارين (22 عامًا) برصاص قوّات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت فجر الاثنين في قرية السموع جنوب الخليل، فيما شهدت مدن الضفة الغربية وبلداتها الليلة الماضية مسيرات شعبية، تضامنًا مع غزة، وتأييدًا للمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأوضح شهود عيان أنَّ "الشهيد أصيب برصاصتين في البطن والفخذ، ونقل على أثرها إلى مستشفى يطا الحكومي، لكنه فارق الحياة".
وأشار منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور إلى أنَّ "مواجهات اندلعت، صباح الاثنين، في منطقة السيميا، في بلدة السموع، أسفرت عن استشهاد الشاب البدارين، وإصابة عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي، والاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام"، ونوه أنَّ "قوات الاحتلال منعت إسعاف البدارين عقب إصابته، وتركته ينزف لمدة 40 دقيقة تقريبًا".
وفي سياق متّصل، خرج الآلاف من المواطنين في مدن رام الله ونابلس والخليل في مسيرات شعبية، هتف المشاركون فيها للمقاومة قائلين "يا قسام يا حبيب أقصف أقصف تل ابيب"، وعبارات التأييد لجميع الأجنحة المسلحة في قطاع غزة، التي تواصل قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، ردًا على العدوان على القطاع.
وبالتزامن مع تلك المسيرات التضامنية مع غزة، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، جميعهم من المنتمين لـ"حماس"، فضلاً عن اعتقال وزير فلسطيني سابق.
وطال الاعتقال 11 نائبًا في المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، فجر الاثنين، في كل من نابلس وجنين وسلفيت ورام الله وطولكرم والخليل، التي شهدت كذلك عملية مداهمة موسعة واعتقال أسرى محررين.
واعتقلت قوات الاحتلال النائبين رياض العملة وداوود أبو سير إثر اقتحام منزليهما في الجبل الشمالي في نابلس.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال النائب عن "حماس" عمر عبد الرازق من منزله، كما اعتقلت النائبين خالد سعيد وإبراهيم دحبور في جنين، والنائبين فتحي القرعاوي ورياض رداد في طولكرم.
وأبرزت زوجة النائب دحبور أنَّ "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل العائلة واعتقلت النائب دحبور، بعد تفتيش المنزل بصورة همجية".
كما اعتقلت قوات الاحتلال النائب فضل حمدان من رام الل،ه والنواب نايف الرجوب ومحمد أبو جحيشة ومحمد الطل من الخليل.
يذكر أنَّ الاحتلال شنّ هجمة شرسة ضد قادة ونواب وكوادر "حماس" في الضفة الغربية، ولا زال يستمر باستهدافه للحركة، منذ فقدان ثلاثة مستوطنين في الخليل، في 12 حزيران/يونيو الماضي، والذين عثر على جثثهم بعد ذلك بثلاثة أسابيع قتلى.
وارتفع عدد نواب حماس في الضفة الغربية المعتقلين لدى الاحتلال إلى 34، بينهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، وثلاثة وزراء سابقين.
وأصيب عشرات المواطنين من قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين، فجر الاثنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات الاحتلال على شارع جنين- حيفا قرب مدخل قرية زبوبة.