دمشق - ريم الجمال
بدأت الأجهزة الأمنيَّة المختصَّة، يوم السبت، عمليَّة سحب البطاقات الأمنيَّة الممنوحة للأفراد والمركبات، وشملت الحملة جميع البطاقات، وعلى اختلاف الجهات المانحة لها دون استثناء.
ولجأ جزء كبير من سكان دمشق لشراء البطاقة الأمنيَّة خاصة مع ازدياد الاختناقات المرورية التي تسببها الحواجز العسكرية في العاصمة وريفها، فتجاوز الحاجز عبر الخط العسكري يستغرق دقائق فقط في حين أن المرور عبر الخط المدني يمكن أن يستغرق وقوف السائق لساعات متواصلة.
وأفاد ناشطون بأن السبب وراء هذه الحملة هو قيام مختلف الجهات الأمنيَّة والحكومية والحزبية في الدولة بمنح مثل هذا النوع من البطاقات دون تنسيق مسبق أو علم الجهات ذات العلاقة، بينما يعتقد البعض أنها محاولة من النظام لإعادة ترتيب أوراقه داخل دمشق، وبالتالي حصر هذه البطاقة في عناصره الأمنيَّة العاملة على الأرض فقط.
ومن الجدير بالذكر أن البطاقة الأمنيَّة، هي "بطاقة" تسهِّل مرور حامليها من أصحاب المركبات والأفراد، عبر الحواجز المنتشرة في جميع المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، مدوّن عليها عبارة: "يرجى تسهيل مرور حامل هذه البطاقة ومن معه" وكانت توزع على العسكريين و الموظفين بالحكومة أو ناس اختارتهم الجهات الأمنيَّة لتعاونهم معها، ثم بدأت البطاقات الأمنيَّة تنتشر بين جميع المواطنين حيث أصبحت تُباع من قبل الأفرع الأمنيَّة لقاء مبلغ مالي معين.
أرسل تعليقك