دحلان فقه الضرورة لدى حماس يجيز اتهام الناس بالعمالة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دحلان: فقه الضرورة لدى "حماس" يجيز اتهام الناس بالعمالة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دحلان: فقه الضرورة لدى "حماس" يجيز اتهام الناس بالعمالة

غزة ـ محمد حبيب
قال القيادي الفلسطيني والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان أن الممارسة العملية خلال العقد الأخير، سواءًا للحركة الإسلامية عمومًا، لاسيما حركة "حماس"، تؤشر إلى الاستناد لفقه "المصالح والمفاسد"، أو ما يطلق عليه البعض فقه "الضرورة"، وأحيانًا فقه "المرحلة"، لتحقيق المصلحة في ضوء واقع معين. وتضفي هذه الرؤية الجانب الشرعي على السلوك من ناحية، وتعطي المبرر لاستخدام العنف بصوره المختلفة تجاه الآخر المختلف معها. وأضاف دحلان، في تصريح صحافي، وصل "العرب اليوم"، السبت، تعقيبًا على المؤتمر الصحافي، الذي عقدته داخليًا حركة "حماس"، الجمعة، والذي عرضت فيه ما ادعت أنه اعترافات لمتخابر مع إسرائيل، اعترف بوجود مخطط إسرائيلي فلسطيني عربي لإسقاط حكمها في قطاع غزة، "في هذا السياق يمكن تفسير استخدام الحركة للكذب والعنف كأحد أدوات تحقيق مصالحها الضيقة استنادًا لفقه الضرورة، وتؤشر تجربة الماضي لحركة حماس إلى ذلك بوضوح". وتابع دحلان أنه "في ضوء عدم قدرة الحركة على وقف حركة غضب الشارع المتأهب للخروج على الاستبداد والظلم، يصبح اللجوء لفقه الضرورة من قبل حماس مطلبًا ملحًا للخروج من المأزق، ويصبح توفير غطاء من الكذب لتلفيق التهم لأعدائها المناهضين أمرًا ضروريًا"، معتبرًا أن "تلفيق تهم العمالة لمعارضيها وخصومها ينبئُ بتأسيس حماس لمبررات استخدام العنف المفرط والقمع الشديد ضد الجماهير، التي تتأهب للخروج على استبدادها، ويؤشر خطابها السياسي، وممارستها العملية المتمثلة في استعراضات كتائب القسام الليلية، واستدعاء الكتاب والصحافين، وكوادر التنظيمات الأخرى على ذلك". وأشار دحلان إلى أن "الشعب الفلسطيني أضحى مدركًا لأسلوب حركة حماس، وعازمًا على إنهاء حالة الاستبداد والقهر والقمع المنظم، بعد أن كسر حاجز الصمت والخوف مرارًا، وعلى حماس أن تدرس التاريخ جيدًا، فالشعوب من غير الممكن أن تخضع للظلم والاستبداد إلى ما لا نهاية"، لافتًا إلى أنه "على حماس، التي أسقطت خيار المقاومة، وأقامت منطقة عازلة على حدود القطاع مع الاحتلال، ولاحقت المقاومين، وزجت بهم في سجونها، وأذاقتهم أصناف العذاب، فخذلت الجماهير، وأخلفت وعدها، ونكثت عهدها مع الشعب، أن تُعيد حساباتها عوضًا عن تلفيق التهم، ونشر الأكاذيب، لتبرير العنف والقمع، في سبيل الحفاظ على إدامة الهيمنة في قطاع غزة، وخدمة مصالحها الضيقة، وأن تنظر لنطاقٍ أوسع من المصالح الكلية للشعب والقضية الفلسطينية، فتتعاطي مع رغبة الجماهير، وتعلن استعدادها للمصالحة والعمل لوحدة الوطن".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان فقه الضرورة لدى حماس يجيز اتهام الناس بالعمالة دحلان فقه الضرورة لدى حماس يجيز اتهام الناس بالعمالة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia