خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خبراء روس: مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبراء روس: مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة

موسكو ـ نوفوستي
اعتبر عدد من المحللين الروس أن تخوف بلدان الخليج العربية من إمتلاك إيران للسلاح النووي غير مبرر، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن جولة المحادثات الأخيرة التي أجراها ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع طهران بشأن برنامجها النووي كانت فاشلة رغم النجاح الذي تحدث عنه الطرفان. وأجمع خبراء روس في الشأن الإيراني في جلسة طاولة مستديرة  عقدتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء في موسكو اليوم على أن الدول العربية، وخاصة الخليجية، تتخوف من إيران وتضغط أيضا باتجاه منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وردا على سؤال لـ"أنباء موسكو" حول حق عرب الخليج بالتخوف من إمكانية أن تمتلك إيران السلاح النووي، خاصة في ظل التوتر الديني الملحوظ بين الشيعة والسنة في المنطقة، قال رجب سافاروف، مدير عام معهد دراسة إيران المعاصرة، إن " بعض الدول العربية لها مصلحة ليس فقط في زعزعة الوضع في إيران بل وفي نشوب حرب صغيرة ضدها، مشيراَ إلى أن بعض هذه الدول تمول الجهات الغربية المعينة وتحرض إسرائيل على القيام بعمل عسكري ضد إيران".  وأشار سافاروف إلى أن الممالك الخليجية "تتخوف جدا من تنامي دور إيران ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم، إذ لو لم تكن العقوبات قائمة على إيران حاليا لكان تأثير إيران على الملفات الإقليمية والدولية أكثر ثقلا، وهو ما لا يريده العرب". لكن العرب، برأي سافاروف، "لا يمضون بعيدا في تحريضهم على الحرب ضد إيران لأنهم يريدون حربا صغيرة تدمر فقط البنى التحتية لإيران وليس حربا كبيرة تحرق الأخضر واليابس في منطقة الخليج برمتها". وفي مداخلة حول هذا الموضوع أكد فلاديمير ساجين، المختص بالشؤون الإيرانية في معهد الاستشراق في موسكو، هذه الفكرة،  وأورد تفاصيل حديث سابق زعم أنه جرى قبل ثلاث سنوات بينه وبين مسؤول عربي رفيع المستوى لم يذكر اسمه وقال فيه الأخير:"بالنسبة لنا نحن عرب الخليج لا يهمنا إن كانت إيران تنتهك أم لا الاتفاقيات الدولية حول منع انتشار السلاح النووي، لكن إذا ما ظهرت لدى إيران إمكانية لصنع قنبلة نووية، وبالتالي تغيير الوضع في المنطقة فسنعمل ما بوسعنا لمنع حدوث ذلك". فرد الخبير سافاروف على هذه المقولة بالقول: "هذا العربي مخطئ في كلامه". ولم يخرج فلاديمير يفسييف، مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية، عن هذا السياق، إذ اعتبر أيضا أن ممالك الخليج العربية" تضخم مسألة التهديد الإيراني، وأن مصدر القلق لدى هذه الدول داخلي، وقال:" لننظر إلى كمية الأسلحة التي تشتريها هذه الممالك وخاصة وسائل الدفاع الجوي، فأستطيع أن أقول هنا كخبير عسكري أنه ليست ثمة ضرورة لنشر هذه الوسائل بهذه الكميات". وأضاف: "ثمة شعور داخلي لدى هذه الدول بعدم الاستقرار، فما علاقة إيران بهذا الموضوع ؟ إنهم يحاولون تحميل جهات خارجية مسؤولية التهديد الداخلي الذي يتعرضون له". وفي عمق الملف الإيراني والمحادثات التي أجراها ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع نظرائهم الإيرانيين في طهران مؤخرا دافع رجب سافاروف بشراسة عن حق إيران في تطوير برنامجها النووي. وألقى باللوم لدى تطرقه إلى فشل هذه المحادثات على الوكالة الدولية للطاقة النووية قائلا:" ليس لدى الوكالة موقفها الخاص من الملف الإيراني، وهي تضع شروطا تعجيزية مسبقة وغير مقبولة بالنسبة لإيران، مؤكدا أن طهران "تعاملت بجدية مع المحادثات وقدمت اقتراحات عملية يمكن أن تغير الوضع جذرياَ في حال تعامل الطرف الآخر بعقلانية معها".   ولفت سافاروف إلى أن آية الله خامنئي أصدر فتوى بأن إنتاج وحفظ واستخدام السلاح النووي مسألة ممنوعة على الشعب الإيراني، وهذه الفتوى، برأيه، تعد "أعلى مرتبة من دستور الجمهورية الإيرانية نفسه"، وهو ما أثار حفيظة نظيره فلاديمير ساجين، الذي اعترض معللا "إن مثل هذه الفتاوى يمكن أن تكون مقدسة بالنسبة للشيعة، لكنها لا تمثل أية قيمة أخلاقية بالنسبة للسنة أو للمسيحيين، فما بالك أن تكون لها قيمة قانونية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية". من جانبه شدد فلاديمير يفسييف على أن نتائج محادثات طهران الفاشلة كانت متوقعة لأساب عدة أهمها أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تمتلك أذرع ضغط"، فما يهم إيران حاليا، برأيه، هو "تخفيف العقوبات عنها، والوكالة الدولية هنا عاجزة عن فعل أي شيء" لذا لايمكنها الاتفاق مع إيران على أي شيء لأن طهران غير ملزمة بتقديم أية تنازلات والإيرانيون ببساطة لا يستشعرون ضرورة لتقديمها". واتفق أطراف الحوار على أن الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحل هذه المسألة تدريجيا هو الحل الأمثل. وكان وزير الخارجية الروسي اقترح وضع "خارطة طريق" تخص كل شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويكون الرد على كل خطوة إيرانية ملموسة في هذا الاتجاه بتعليق العقوبات وتقليص حجمها فيما بعد "في حال السير قدما على هذا الطريق".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia