دمشق - ريم الجمال
استهدفت القوات السورية الحكومية، مساء السبت، عرسًا في حي القابون الدمشقي بعدد من قذائف الهاون، مما أدى لمقتل تسعة أشخاص، وسقوط ثلاثين جريحًا معظمهم إصاباته خطيرة، فيما بُترت أطراف آخرين فورًا نتيجة خطورة إصابتهم.
وأكّد ناشطون لـ "العرب اليوم": "أن المركز الطبي في الحي احتاج لكميات كبيرة من الدم مما أحدث حالة هلع شديدة بين المدنيين، وسبب حركة نزوح كبيرة لعدد منهم، فيما آثر البعض الاختباء في الملاجئ."
ويُذكر أن هؤلاء المدنيين كانوا يعيشون منذ شهور بشكل هادئ نوعًا ما، سبق وأبرم سكان الحي هدنة مع قوات الحكومة السورية تقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين في نهاية ديسمبر 2013 لتأتي الحكومة الآن وتخرق الهدنة عبر استهدافه لهذا العرس، وردًا على خرق الهدنة قامت كتائب الثوار "كتيبة مجاهدي الصالحية" باستهداف المربع الأمني على أطراف حي القابون بقذائف الهاون، وتم تحقيق إصابات مباشرة.
ويُذكر أن هذه ليست أول هدنة تخرقها القوات الحكومية، إذ إنه سبق وقامت الأسبوع الماضي بخرق هدنة برزة عن طريق استهداف تجمع للمدنيين في الحي قرب أحد المساجد مما تسبب في سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
ويقع حي القابون على بعد ٣ كم من ساحة المرجة، مركز مدينة دمشق، ويحد الحي من الشمال برزة ومن الشرق حرستا وعربين ومن الجنوب جوبر، وعلى الرغم من أن امتداد هذا الحي على رقعة جغرافية صغيرة إلا أن موقعه إستراتيجي فهو محاط من مختلف نواحيه، فشمالاً تجد القوات الخاصة الشرطة العسكرية فرع المعلومات، ومن الغرب كلية الشرطة، ومن الشرق محطات الوقود العسكرية، وفي الجنوب رحبات المخابرات الثلاث ولواء المدرعات وفرع المخابرات الجوية.
أرسل تعليقك