دمشق - ريم الجمال
أعلنتْ "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية"، أن "سورية سلَّمت 86% من ترسانتها الكيماوية"، حيث جاء في بيان صادر عنها، أن "شحنة جديدة سُلِّمت في مرفأ اللاذقية، ما يرفع الكمية إلى 86.5%، من مجموع ما سلم حتى الآن من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
وتابع بيان المنظمة، التي تتخذ من لاهاي مركزًا أن "شحنة اليوم كانت الـ17 حتى الآن، والسادسة منذ الرابع من نيسان/أبريل، ما يكشف عن تسريع كبير في وتيرة التسليم إلى مرفأ اللاذقية خلال الشهر الجاري".
وبعد نقل الأسلحة الكيميائية إلى ميناء اللاذقية، تشحن على متن بارجة حربية أميركية ستقوم بتدميرها، وكانت سورية تعهَّدت بتسليم كل ترسانتها الكيماوية بحلول 27 نيسان/أبريل، على أن تُدمَّر بشكل كامل بحلول 30 حزيران/يونيو المقبل.
وأكَّد مدير عام المنظمة، أحمد أوزومكو، أن "الأسلحة الكيماوية، نُقلت على الفور إلى بواخر أخرجتها من البلاد"، واصفاً الشحنة الأخيرة بـ"المُشجِّعة".
وتابع، "نأمل أن يتم تسليم الشحنتين أو الثلاث شحنات المتبقية سريعًا لإفساح المجال أمام البدء في عمليات التدمير في الوقت المتفق عليه للتقيد بالمهلة المحددة".
وكانت دمشق أعلنت أنها تملك 700 طن من العناصر الكيميائية من الفئة واحد الأكثر خطورة، و500 طن من عناصر من الفئة اثنان، حيث التزمت سورية بتدمير ترسانتها الكيماوية في إطار الاتفاق الروسي الأميركي، المبرم في أيلول/سبتمبر 2013، الذي أتاح تفادي غارات عسكرية أميركية على سورية التي تعاني من حرب منذ ثلاث سنوات.
وأبرم الاتفاق الروسي الأميركي الذي تلاه قرار من مجلس الأمن الدولي، بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية على ضواحي دمشق، أسفر عن سقوط مئات القتلى في أب/أغسطس 2013، وحمَّل كلٌّ من الحكومة والمعارضة الآخر مسؤولية ذلك الهجوم.
يأتي ذلك الخبر تزامنًا مع معلومات تتهم الحكومة السورية باستخدام غاز "الكلور" السام في قصف استهدف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
أرسل تعليقك