سيطرة حماس على غزّة حدّت من ظاهرة انتشار عملاء مخابرات العدو
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سيطرة "حماس" على غزّة حدّت من ظاهرة انتشار عملاء مخابرات العدو

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سيطرة "حماس" على غزّة حدّت من ظاهرة انتشار عملاء مخابرات العدو

عناصر من حركة "حماس"
رام الله ـ وليد أبوسرحان

أعادت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ملف العملاء لدولة الاحتلال إلى الواجهة الفلسطينية، حيث كان واضحًا أنَّ سيطرة "حماس" على قطاع غزة، منذ منتصف عام 2007، أدّت إلى الحد من تلك الظاهرة، والقضاء على العديد من العملاء، ما حرم إسرائيل من المعلومات الاستخبارية التي كانت تنقل إليها من داخل القطاع.
وأظهرت الحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة أنَّ "هناك شح في المعلومات الاستخبارية الواردة من قطاع غزة، ما يشير إلى نجاح المقاومة في الحد من ظاهرة العمالة لمخابرات العدو، وتناقص عدد العملاء، ما أدى للشح في المعلومات التي كانت تمكّن جيش الاحتلال من تسديد ضربات موجعة للمقاومة ورجالها".
وعلى ضوء ملاحقة العملاء المسقطين من طرف المخابرات الإسرائيلية لنقل معلومات عن المقاومة وتحركاتها داخل غزة، أكّدت مصادر في المقاومة، الخميس، أنَّ "4 عملاء تمَّ إعدامهم منذ الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة".
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإنه "تمّ اعتقال 13 آخرين على الأقل في مناطق متفرقة من قطاع غزة"، مبينةً أنَّ "من قتلوا واعتقلوا تورطوا بصورة مباشرة في استهداف لبعض المقاومين ومنازلهم إضافة إلى الإدلاء بمعلومات عن المرابطين من مجموعات المقاومة وبعض منازل المدنيين التي استهدفت وأدت لاستشهاد العديد منهم".
وأشارت المصادر إلى أنَّ "مجموعات أمنية خاصة بكتائب (القسام)، الجناح المسلح لحركة (حماس)، إضافة إلى مجموعات من الأمن الداخلي، تقوم بمتابعة الشوارع على مدار الساعة بلباس مدني، دون أن تظهر للعيان مراقبة ومتابعة المشتبه فيهم".
ولفتت إلى أنّها "اعتقلت بعض العملاء ممن كانوا يبثون الرعب في صفوف المواطنين عبر ترويج الشائعات عن نيتهم قصف منازل للمواطنين، بحجة تهديدها، وهو ما لم يكن صحيحًا، وأنَّ ذلك كان يهدف لإخلاء المنازل والمناطق من ساكنيها".
وأفاد موقع "المجد" الأمني، أنه لا يمكن لجيش الاحتلال قصف أي بيت قبل أن يتم الاتصال والتواصل مع العميل، الذي يرسل له ضابط المخابرات الإسرائيلية في وقت سابق خريطة عن المنطقة، ليحدد بالتفصيل التوزيعة الجغرافية والسكانية للبيت المستهدف، والبيوت المحيطة به على الخريطة، قبل أن يتم استهداف أي بيت.
وأضاف "أيّ قصف لأي بيت لا يتم إلا عبر تواصل رجل المخابرات مع العميل الذي يكون متواجدًا قرب البيت قبل استهدافه، ليعطي الإشارة النهائية لرجل المخابرات الذي بدوره يعطي الضوء الأخضر للطائرة لاستهدافه، بعد أن يطلب رجل المخابرات من العميل الابتعاد إلى مسافة تضمن سلامته عند استهداف البيت من طرف الطائرات".
وأشار الموقع إلى أنَّ "هذا ما أكّده عدد من العملاء الذين تم إلقاء القبض عليهم نتيجة الاشتباه بتواجدهم في مكان الحدث قبيل القصف، ليبيّنوا أنّ جيش الاحتلال لا يمكن أن يعتمد بالكلية على التقنيات الحديثة في استهداف وقصف البيوت، دون الرجوع للعميل على الأرض، إلا في حالات طارئة ونادرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيطرة حماس على غزّة حدّت من ظاهرة انتشار عملاء مخابرات العدو سيطرة حماس على غزّة حدّت من ظاهرة انتشار عملاء مخابرات العدو



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia