القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوده المشاركين في العدوان على غزة، والمرابطين على حدود القطاع، من الذهاب إلى النوم أو قضاء الحاجة، بصورة منفردة، خشية نجاح رجال المقاومة الفلسطينية من اختطافهم.
ويعيش جيش الاحتلال حالة من الرعب في الحرب على غزة، خشية تكرار سيناريو الوقوع في الأسر لدى المقاومة الفلسطينية، لذلك هناك تعليمات إلى الجنود بمنع وقوع أي جندي في الأسر، حتى لو استدعى الأمر قتله مع الخاطفين من رجال المقاومة.
وأقرت مصادر إسرائيلية مساء الخميس، بمحاولة كتائب "القسام"، أسر جندي من لواء المظليين جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن رجال المقاومة أظهروا خبرة عالية المستوى في تنفيذ عملياتهم ضد جيش الاحتلال.
واعترف ضابط إسرائيلي رفيع يخدم فيما يعرف باسم "فرقة غزة" العسكرية، بضراوة المقاومة وحنكتها، مدللًا على ذلك بما حدث الثلاثاء، حين فجرت المقاومة الفلسطينية أحد المباني شرق خان يونس، التي تسللت إليها قوة تابعة إلى الواء ماجلان، معترفًا أن "العملية كبدت الجيش خسائر بشرية بمقتل 15 جنديًا".
وأوضح الضابط أن "التحقيق أظهر أن القوة وصلت مبنى سبق لها أن فتشته بواسطة الكلاب، وجنود إزالة الألغام والعبوات، وبعد ذلك دخل الجنود إليه، وعلى الرغم من كل الاجراءات السابقة، إلا ان المقاومين فجّروه بواسطة 12 عبوة برميلية، تحتوي كل واحدة منها على 80 كلغم من المتفجرات، تم زراعتها أسفل المبنى، وحادثة كهذه كانت ستنتهي بكارثة أسوأ من مقتل الـ 15 جنديًا".
وكانت الرقابة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، سمحت الأربعاء بنشر نبأ مقتل ثلاثة جنود، وإصابة 20 آخرين في تفجير المبنى، الذي انهار تمامًا على رؤوس أفراد قوة تابعة للواء ماغلان.
ولفت الضابط إلى أن" حركة (حماس) استعدت إلى حرب تموز/ يوليو الجارية منذ بداية العام"، معربًا عن أمله بأن "يتيح وقف إطلاق النار المتوقع، بقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة تشكل حزامًا أمنيًا داخل قطاع غزة".
أرسل تعليقك