الرياض ـ العرب اليوم
ترددت أنباء عن تحسّن العلاقات بين السعودية وجماعة "الاخوان المسلمين"، وفق مصادر إخوانية، وتؤكد تلك الخطوة تبدّل الكثير من المعطيات، إذا تطوّرت، وأدّت إلى بعض التغييرات في المشهد السياسي المصري.
من جانبها قالت مصادر رفيعة المستوى في جماعة "الإخوان المسلمين" إن "هناك اتجاهاً لتهدئة الخطاب تجاه المملكة العربية السعودية، عقب اجتماع مسؤولين سعوديين مع قيادات إخوانية في أوروبا أخيراً".
وأضافت أن "النظام السعودي أبدى رغبة بتهدئة التصعيد المتبادل بين المملكة، وأطراف الصراع المصري، وخصوصاً الإخوان المسلمين".
وأوضحت المصادر في تصريحات صحافية، أنه بدا واضحاً خلال الاجتماعات، قلق النظام في الرياض ورجال الأعمال السعوديين على مصالحهم الاقتصادية في مصر، ورغبتهم في جني ثمار المليارات التي مولوا بها الانقلاب في مصر طيلة العام الماضي".
وأشار قيادي إخواني في مصر، إلى أن "هناك حديثاً في بعض المستويات القيادية الإخوانية في مصر، عن توجه الصف الإخواني لعدم توجيه هتافات ضد المملكة، أو حرق صور لرموزها، على عكس التوجه ضد الإمارات، التي تنال انتقادات واسعة لموقفها بشكل لاذع من خلال هتافات المتظاهرين أثناء المسيرات الرافضة للانقلاب".
من جهته، قال القيادي الإخواني، إبراهيم صلاح، من مقر إقامته في سويسرا، إن "العد التنازلي لسقوط النظام المصري الحالي قد بدأ، خصوصاً بعد التخبط الواضح في إدارة الدولة وزيادة الأسعار، في ظل تبني تحالف دعم الشرعية في مصر، لاستراتيجية تحرك جديدة بدأت في 3 يوليو/تموز الحالي".
وأضاف صلاح أن السيسي أمام ضعف الاستثمارات الأجنبية الآتية لمصر سيضطر إلى إجراءات اقتصادية أكثر تصادمية مع الشعب". وأضاف "كما نملك معلومات بأن الحكومة ستطبّق زيادات جديدة في الأسعار بدءاً من سبتمبر/أيلول المقبل، وفقاً لمسؤولين في صندوق النقد الدولي.
أرسل تعليقك