تونس - فاطمة سعداوي
أعلن وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أن بلاده تعتزم خفض طاقم ديبلوماسييها في ليبيا بعد عملية الخطف التي استهدفت أمس الخميس احد الديبلوماسيين التونسيين في وسط العاصمة طرابلس.
ونقلت إذاعة "أكسبرس أف أم" المحلية التونسية اليوم الجمعة عن الحامدي قوله على هامش اجتماع طارئ لبحث الأزمة، إن السلطات التونسية" ستنظر في تقليص بعثتها الديبلوماسية في ليبيا بعد خطف ديبلوماسيَّيْن اثنين خلال شهر".
وأضاف الحامدي أن بلاده تسعى إلى" التفاعل مع الجهة الخاطفة لضمان حياة الدبلوماسيين وإطلاق سراحهما"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "الخاطفين على علاقة بمتشددين مُعتقلين في تونس". وأكد أن "الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح متشددين ليبيين معتقلين في تونس على خلفية مشاركتهم في عمليات إرهابية استهدفت قوات الأمن التونسية قبل نحو 3 سنوات" ولم يذكر أسماء هؤلاء المُتشددين.
وكان الديبلوماسي التونسي العروسي الفطناسي تعرض أمس لعملية خطف وسط طرابلس هي الثانية التي تستهدف ديبلوماسياً تونسياً في ليبيا في غضون شهر. ، وقالت مصادر ليبية إن "الأمر يتعلق بليبيين إثنين حُكم عليهما خلال شهر أيار/ مايو 2011 بالسجن لمدة 20 عاماً بسبب تورطهما في هجوم مسلح على عسكريين تونسيين في منطقة "الروحية" في محافظة "سليانة" شمالي غرب تونس العاصمة. والمتهمان الليبيان هما حافظ الضبع المعروف باسم "أبو أيوب" وعماد اللواج بدر المعروف باسم "أبو جعفر الليبي"، اذ أدانتهما المحكمة العسكرية في تونس بتهم عدة منها "القتل مع سبق الإصرار"، و"التآمر وتشكيل عصابة أشرار"، و"نقل وإنتاج أسلحة"، و"دخول الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية". يُشار إلى أن وزارة الخارجية التونسية دعت امس مواطنيها إلى تجنب السفر إلى ليبيا وورعاياها المقيمين فيها إلى توخّي الحذر أثناء تنقلاتهم.
أرسل تعليقك