غزة – محمد حبيب
أكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، أنه "حتى اللحظة لا يوجد اختراق حقيقي من جميع الأطراف لجهة وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مُجدِّدًا "تأكيده أن المقاومة في غزة لن توقف إطلاق النار قبل الموافقة على شروطها".
واشترط مشعل، في مؤتمر صحافي، عقده في الدوحة، مساء الأربعاء، "نزع سلاح إسرائيل، وإنهاء الاحتلال، مقابل نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة".
وأضاف مشعل، أن "هناك من يتحدث تحت الطاولات عن نزع سلاح المقاومة"، أقول لهم "لن يستطيع أحد نزع سلاح المقاومة".
وقال مشعل، إن "هذه المرة تبنِّي الرواية الإسرائيلية ليس نابع من الموقف الغربي التقليدي بل إنهم استكثروا علنًا أن ننتصر".
وقال، "نحن أحرص الناس على تهدئة إنسانية، أية تهدئة إنسانية نوافق عليها، ولكن ليس التفافًا على مطالب الشعب، ولن ننخدع لتوظيفها".
وكشف مشعل، أن "جون كيري هو الذي اتصل بوزيري خارجية قطر وتركيا، وطلب منهما التحرك نحو "حماس" لإقناعها بوقف إطلاق النار، ونحن لا نعترض على دور أحد، ولكن نعترض على مضمون وطريقة طرح الرؤية".
وقال مشعل، "نحن نرفض وقف إطلاق النار، ومن ثم نتفاوض على طلباتنا، ونحن قدمنا شروطنا الستة للقادة، كي تنفذوها، ولا نريد منكم سوى كسر الحصار".
في سياق متصل، دعا رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، الدول والحكومات والشعوب والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، أن "تهب سريعًا لنجدة غزة"، وخاطبها قائلًا، "لا تنتظروا أن تتوقف الحرب"، مُرحِّبًا بـ"أية تهدئة إنسانية مدعومة ببرنامج إغاثة حقيقي".
وقال، "غزة تريد الوقود والكهربـاء ورفع الحصــار، ونحن أحرص الناس على التهدئة الإنســانية، ولا نوصد بابًا أمامها، لكننا لن ننخدع بالالتفاف عليها".
وذكر، أن "الشعب الفلسطيني في غزة ضاق من الحصار، ومن يتباكى على الشعب الفلسطيني اليوم، نخبره أن الحصار قتل أكثر من ذلك"، وفق قوله.
وخاطب مشعل، القيادة الإسرائيلية، قائلًا، "كم تنتظرون أن نقتل من الجنود المعتدين حتى يُرفع الحصار، وكم جنديًّا تريدون أن يأسر حتى يخرج أسرانا من السجون".
ومضى يقول، "كما قلت لحسن سلامة، وصلتنا رسالته، أقول للأسرى رسالتكم وصلتنا، وسنفرح بالإفراج عنكم".
ووصف من يراهن على أن يستوعب غزة تحت عباءته "واهم"، مُؤكِّدًا أن "مقاومة المحتل واجب وشرف"، مشددًا على "أن العدو تفاجأ برد الفصائل العسكرية في غزة على عدوانه".
أرسل تعليقك