رام الله ـ وليد أبوسرحان
طالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الثلاثاء، السلطة الفلسطينية، بـ"وقف التنسيق الأمني ما بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد العدوان".
وأكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق مروان الفاهوم، أن "الجريمة النكراء التي أقدم عليها قطيع المستوطنين بإحراق الفتى الشهيد، محمد أبوخضير، حيًّا، وما سبقَ وتبِع تلك الجريمة البشعة من إجراءات دموية وبربرية، أقدمت عليها سلطات العدو، من ترويع وتخريب واعتقالات طالت المئات من أبناء شعبنا، وقبلها آلاف الجرائم على مدى ثلثي قرن من الزمان، تكشف عن مدى تأصل العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، وفي نفوسهم عمومًا، وحقدهم على الشعب الفلسطيني، والأمة العربية، الأمر الذي يُؤكد مُجددًا على عُقم المراهنة، بل وحتى عقم التفكير، باحتمال أن يغير العدو الإسرائيلي من سياساته وأساليبه القمعية والدموية تجاه شعبنا وأمتنا وقضيتنا".
وأضاف الرفيق أبوسامي الفاهوم، "وإذا كان هذا هو نهج العدو الإسرائيلي، وهو دومًا كان كذلك، يُصبح من الضروري عودة القيادة الفلسطينية، في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى طريق الصواب الوطني قبل فوات الأوان، والعودة إلى رشدها؛ لأن عودة هذا الوعي الوطني إليها أمرًا لا غنى عنه، وشرطًا لازمًا لتفعيل النضال ضد العدو الإسرائيلي، فهل نشهد عودة للوعي الوطني للقيادة؟...يا حبذا ذلك".
وأشار الفاهوم، إلى أن "أول علامات عودة الرشد والوعي الوطنيين يتجلى في ضرورة وقف التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي باعتباره أخطر القضايا اليومية التي تواجه وتهدد نضال شعبنا في فلسطين المحتلة، أما العلامة الثانية لعودة هذا الوعي فإنما تظهر في وقف المفاوضات مع العدو الإسرائيلي التي مضى عليها حتى الآن أكثر من عقدين من الزمن، وكانت كلها سنوات قحط وجدب لشعبنا، وسنوات خير ويُمن لعدونا على أكثر من صعيد".
أرسل تعليقك