تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
يتابع الشارع السياسي السوداني باهتمام بالغ ما تشهده الساحة المصرية من أحداث، واتفق قادة بعض الأحزاب السودانية في وصف المشهد السياسي المصري بالحرج والمتأزم رغم انتقاد بعضهم الشديد لتجارب حكم  الإسلاميين بما فيها تجربة الرئيس المعزول محمد مرسي القصيرة. ودافع نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي (يتزعمه الترابي )إبراهيم السنوسي عن الإسلاميين في مصر وقال" تابعت بإشفاق ما جرى في مصر، بخاصة  تظاهرات الجمعة والتي أفرزت في اعتقادي عن 3 خيارات، أولها الإفراج عن مرسي أو استقالة السيسي أو انتظار مجزرة تحدث في مصر". وأضاف السنوسي لابد من ارتفاع أصوات العقلاء في مصر حتى لا يحدث  صدام لا تحمد عقباه بعد أن انقسم الشارع في مصر إلى إسلاميين وعلمانيين. وأكد السنوسي في تصريحات لـ"العرب اليوم" أنه لا أحد يمكنه تجاوز التيار الإسلامي هناك فالحشود التي خرجت مؤيدة ومتمسكة بمرسي في 14 محافظة مصرية   سيكون من الصعب تجاوزها وسلب حقها وكسبها السياسي. واختتم "يتضح لنا أن العالم يتربص بالإسلاميين ولا يريد لهم أن يحكموا وإن أتت بهم الديمقراطية وصناديق الاقتراع، مشيرا إلى تجربة الجزائر وإلى الحصار الذي فرض على حركة حماس في قطاع غزة وغيرها من التجارب. وقالت عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الديمقراطي الناصري السوداني انتصار العقلي إن ما يحدث في مصر   هو تأكيد لاستمرارية الثورة ورفض حكم الإخوان الذي أتضح أنه لن يمارس الديمقراطية في المستقبل لأنه في الأصل لا يؤمن بها، لذا كانت خيارات الشارع المصري الخروج والتظاهر. وأوضحت أن المرحلة المقبلة صعبة وتتطلب ضبط النفس، وأعربت عن أملها في أن تستطيع الطاقات الثورية وقطاعات الشباب تحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الظرف الدقيق. وانتقدت انتصار العقلي تجارب حكم الإسلاميين وما أفرزته من نتائج، وقالت إن تجربة حكمهم في السودان تجعلها  تتمنى ألا تتكرر التجربة في أي بلد عربي  شقيق. وأضافت"الجميع يتابع الأوضاع في تونس وليبيا حيث تحيط الصعوبات بتحقيق أهداف الثورة بسبب مخططات الإسلاميين الرامية لإقصاء الطرف الأخر من المعادلة السياسية، متابعة "أن التيارات الإسلامية في السودان ومصر وليبيا وتونس عبارة عن شبكة واحدة ومنظومة واحدة لا تنفصل أهدافها وتختلف مخططاتها". وقال مقرر مجلس شوري الحركة الإسلامية السودانية عبد الله الأردب إن ما تشهده مصر حاليا لا يشبه دولة ذات تاريخ وأصول فكرية وثقافية ظل العالم العربي والإسلامي  يتطلع لأن تقود الناس. وأوضح الأردب  أن من نفذ مؤامرة الانقلاب على الشرعية أضروا بتاريخ مصر العريق ولمكانتها السامية بين الأمم والشعوب وجروها عمدا لمنزلق خطير، واصفا الذي يحدث بأنه ارتباك غريب وعمل لا يستند إلى مرجعية أومنهج ، مستغربا من الاتهامات التي وجهت لمرسي  الجمعة ووصفا بأنها "باطلة"، متسائلا "كيف يوصف من يتمسك بالشرعية ويتظاهر سلميا بأنه إرهابي ؟. ورفض الأردب وصف تجارب الإسلاميين في الحكم بالفاشلة لأن الواقع يكذب ويفضح هؤلاء، فتجربتهم في حكم بلاده هي الأكثر حرية في المحيط الإقليمي، والدليل على ذلك أن بالسودان عشرات الأحزاب وعشرات الصحف. واختتم مقرر مجلس شوري الحركة الإسلامية السودانية "من يدمغ تجارب حكم الإسلاميين بالفشل وأنها غير  ديمقراطية يتحدث بغير منطق" مبديا أسفه للمسار الذي تنزلق نحوه مصر حاليا". وحمل من قطع الطريق أمام الديمقراطية المسؤولية. من ناحيته وصف القيادي في حزب مؤتمر البجا (أكبرأحزاب شرق السودان) الذي حدث في مصر خلال 30 حزيران / يونيو بأنه ثورة شعبية ضد حكم الإخوان ساندها الجيش كما حدث في السودان في عام 1964 و1985، مضيفا أن الشعب المصري خرج معبرا عن رفضه لحكم الإخوان نتيجة للأخطاء التي إرتكبوها حيث  تنصلوا عن الوعود كلها التي أطلقوها في ميدان التحرير والتزموا به لمن تحالف معهم بدءا بترشيحهم لكل المقاعد في الانتخابات. وأوضح أنه وبعد نجاح مرسي في الوصول إلى الحكم وسدة الرئاسة قام الإخوان بسلسلة من المحاولات لإقصاء الخصوم  وتغيير وضع الدولة في مصر وإحلال منتسبيهم، مما أخرج عليهم الشعب المصري غاضبا. وقال يجب أن نسمي ماحدث بأنه ثورة شعبية في المقام الأول وليس انقلابا عسكريا، معربا عن أمله في أن تتجاوز مصر الظرف الحالي وتعيش في أمن وسلام. وكانت الحكومة السودانية سارعت إلى إعلان حيادها تجاه عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي واعتبرت التطورات الت تشهدها مصر شأنا داخلياً، يخص شعب مصر ومؤسساته القومية، وقياداته السياسية. وناشدت الأطراف كافة إعطاء الأولوية للحفاظ على استقرار وأمن مصر، وسلامة ووحدة شعبها، وتفويت الفرصة على المتربصين بها، ونفت لاحقا أن يكون البشير أرسل برقية إلى مرسي بعد عزله واعتبرت ما تم تدوله بهذا الشأن بأن مخطط يهدف إلى توتر العلاقات وضرب نسيجها القوي.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia