القدس المحتلة ـ العرب اليوم
نقلت صحيفة "معاريف" العبريَّة، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب مهتمة بـ"تقوية" الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني أبو مازن على حساب حركة المقاومة الإسرائيلية "حماس".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "السبيل الوحيد لتحقيق إسرائيل لانتصار حقيقي في المعركة مع حماس، وتحسين الوضع الصعب في غزة يتحقق بتعزيز اعتماد حماس في المستقبل على إسرائيل ومصر، وعلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يكشف عن هويته، أن بلاده "مهتمة بأن تنتهي عملية الجرف الصامد باغتيال أحد كبار القادة في الجناح العسكري لحركة حماس مثل مروان عيسى، أو محمد ضيف على غرار عملية عامود السحاب التي اغتالت فيها إسرائيل أحمد الجعبري".
وذكر ضابط إسرائيلي في هيئة الأركان الإسرائيلية إن إسماعيل هنيه، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ليس هدفًا للتصفية، موضحًا أن السبب في ذلك هو أن إسرائيل ترى من الأفضل أن يبقى شخص يدير شؤون غزة بعد انتهاء الحرب.
ورأى المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أنّ هناك فرصة للتوصل إلى تسوية خلال اليومين المقبلين، وأن الاتصالات حول وقف إطلاق النار تدور في قناتين أحدهما مصرية والأخرى قطرية تركية، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية تتحرك بين القناتين في حين تؤيد الولايات المتحدة قناة الوساطة القطرية التركية، على الرغم من استياء إسرائيل.
وأضاف هرئيل أنّ مصر والسلطة الفلسطينية تبحثان إدخال 300 عنصرًا من قوى الأمن الفلسطينية من الضفة الغربية إلى معبر رفح استعدادًا لفتحه، حيث إنه المطلب الأهم لـ"حماس"، لكن القاهرة تشترط ثمنًا لذلك عودة وجود السلطة الفلسطينية في غزة للمرة الأولى منذ 7 أعوام.
أما المشكلة الثانية التي تؤجل التوصل إلى تسوية، بحسب هرئيل, فتتعلق بسداد رواتب الموظفين في قطاع غزة، فعلى حين أبدت قطر استعدادها لتمويل دفع الرواتب، فإن مصر ليست متحمسة لذلك، لأن الجنرالات المصريين يعتبرون قطر حليفًا للحركة الأخطر عليهم في العالم العربي وهم "الإخوان المسلمون"، ولذلك يفضلون أن يأتي المال من مصدر آخر في الخليج العربي مثل دولة الإمارات.
أرسل تعليقك