دمشق ـ ريم الجمال
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى عدم غضِّ الطرف عن التهديد الحقيقي الذي يمثله المتشدّدون في سورية، مطالباً بوقف الدعم العسكري لأطراف النزاع.
واعتبر بان كي مون، في مقال له نشرته صحيفة "فرانكفورتر الغيماينيه تسايتونغ" الألمانية، أنّه "يجب على العالم أن يظافر جهوده كي لا تتلقى جماعة جبهة النصرة أو مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام دعمًا ماليًا أو غيره".
وأشار إلى "ضرورة تنفيذ الخطة التي قدّمها سابقًا لتسوية النزاع في سورية، والمتكونة من ست نقاط، ومن بينها فرض مجلس الأمن حظرًا على التزويد بالسلاح، وإطلاق عملية سياسية، والتعامل أيضًا مع التهديدات الإرهابية"، واصفاً "مواصلة تقديم دعم عسكري لطرفي النزاع من قوى خارجية بعدم المسؤولية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار بفرض حظر على توريد السلاح إلى سورية، مشدّدًا على ضرورة البدء بعملية سياسية، ومعتبرًا أنَّ الانتخابات السورية "عرقلت الحل السياسيّ".
وشدّد على أنَّ "أكبر عقبة في طريق وقف الحرب في سورية في الوقت الراهن هو الاعتقاد بأنه يمكن تحقيق نصر بقوة السلاح"، لافتاً إلى أنَّ "حصيلة ضحايا النزاع فاقت 150 ألف شخص".
وتتّهم السلطات السورية أطرافًا عربية ودولية بتزويد مقاتلين معارضين بالسلاح والمال، فيما أعلنت روسيا عن أنها تقوم بإمداد السلطات بالسلاح، بحجة أن ذلك يأتي وفق عقود سابقة مع الحكومة السورية، كما يشارك عناصر من حزب الله وقوات عراقية في القتال في صفوف القوّات الحكوميّة.
وتتصاعد أعمال القصف والمواجهات العسكرية في مناطق عدّة من البلاد، في حين تغيب الحلول السياسية، وفي وقت يسقط المزيد من الضحايا يوميًا، يضطر آخرون للنزوح داخل البلاد وخارجها.
ويقاتل في صفوف المعارضة مقاتلون من جنسيات عربية وغربية، فضلاً عن وجود تنظيمات مقاتلة مصنفة عالميًا كـ"إرهابية"، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش)، و"جبهة النصرة".
أرسل تعليقك