تونس - العرب اليوم
دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الجهاديين المتحصنين في جبل الشعانبي الذين "لم تلطخ أيديهم بدماء التونسيين"، إلى "ترك السلاح والعودة إلى الشعب"، مؤكدًا أن "باب الصفح مفتوح".
ووعد الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الثلاثاء، بالعفو عن الجهاديين المتحصنين في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر إذا سلموا أنفسهم للسلطات، لكن شرط أن لا يكونوا تورَّطوا في قتل تونسيين.
وأكّد المرزوقي، في خطاب ألقاه أمام جنود خلال زيارته المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي، "(أوجه) رسالة إلى المغرّر بهم (...) إن كانت أياديكم غير ملوثة بالدماء ولم تقتلوا تونسيين (...) فإن باب الصفح مفتوح".
وأعلن "لقد غرروا بكم (...) اتركوا أسلحتكم وانزلوا (من الجبل) وعودوا إلى شعبكم".
وأوضح "قررنا في (اجتماع) مجلس الأمن (التونسي) الأخير أن تكون هناك قوانين للعفو والصلح لكل من لم يقتل تونسيًا".
وأكّد "أقول هذا الكلام ليس محبة في هؤلاء الناس (...) بل محبة في أمهاتهم (...) نريد أن نفتح باب الصلح والمصالحة لمن ينزل (من الجبل) ويترك سلاحه ويعود إلى حاضنة الوطن".
ويتعقب الجيش والأمن منذ كانون الأول/ ديسمبر 2012 في جبل الشعانبي مسلحين تؤكّد السلطات أنهم مرتبطون بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، وأنهم خططوا لقلب نظام الحكم بالقوة، ولإقامة "إمارة إسلامية" في تونس.
وفي 2013 أدى انفجار ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي إلى مقتل وإصابة عناصر من قوات الأمن والجيش.
وفي 29 تموز/ يوليو 2013 قتل المسلحون في كمين 8 جنود، ثم جردوهم من أسلحتهم وزيهم العسكري، وذبحوا خمسة منهم في حادثة هزت الرأي العام في تونس.
وفي 11 نيسان/ أبريل الجاري أصدر الرئيس التونسي قرارًا جمهوريًا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية".
وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة في المنطقة".
أرسل تعليقك