بغداد- نجلاء الطائي
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الأربعاء، نواب البرلمان إلى مناقشة الموازنة المالية للعام الحالي واقرارها، فيما أشار إلى أن ظاهرة التطرف أصبحت ظاهرة جاهلية وقابلة للانتشار.
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية, إنه بعد التجارب المريرة التي شهدها العالم بموجة التطرف والعنف والتكفير، أصبحت ظاهرة التطرف ظاهرة جاهلية وقابلة للانتشار يتفاعل معها الجهلة والمنحرفون.
وأشار إلى أنه أصبح واضحا أن العنف عمل ارتدادي حينما يضرب في منطقة يتحرك للضرب في منطقة أخرى داخل البلد الواحد أو داخل المنطقة أو العالم، مشدداً على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وبذل الجهود والتعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية للتضييق على العناصر الإجرامية وملاحقتهم وتجفيف منابعهم التي تزودهم بالفتاوي والمال والسلاح والخطط.
ودعا المالكي دول العالم والحكومات إلى أخذ الأمر مأخذ الجد وتفتح أبواب التعاون وصفحات التواصل والتكامل في المعلومات للقضاء على افة التطرف التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، مطالباً بأن يبادر العالم ومجلس الأمن في جميع البلدان باتخاذ أقصى الاجراءات لمعاقبة الذين يتسترون أو الذين يتعانون أو يسكتون عن التطرف، مبيناً أن السكوت عن التطرف يعد جريمة.
ولفت إلى ضرورة تكامل التشريعات والقوانين في مواجهة القاعدة، وفي حين أشاد بالأجهزة الأمنية التي تصدت للتطرف, محذرا من أن تصيب العمليات الأمنية المواطنين الأبرياء والأحياء السكنية والمصالح العامة.
وأضاف المالكي: "نريد استقرار سياسي حتى يكون لدينا استقرار أمني واقتصادي وتنمية وتطوير وخدمات وهذا الاستقرار لابد أن يحصل من خلال تكاتف جميع الفائزين، نريد حكومة قادرة على المضي بالمهام وانجاز المتطلبات ولا نريد حكومة شكلية".
واختتم المالكي كلمته قائلا: "بعد أن انتهينا من التنافس الانتخابي الذي عطل الموازنة وعقد الطريق حتى تعطلت الموازنة والخدمات ومؤسسات الدولة، ادعو النواب إلى مناقشة الموازنة واقرارها.
أرسل تعليقك