رام الله ـ وليد أبوسرحان
دعت القيادة الفلسطينية، السبت, أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات الشعبية والابتعاد عسكرة المسيرات الشعبية من خلال إطلاق بعض الأعيرة النارية على قوات الاحتلال والمستوطنات.
وشددت القيادة، على رفضها للانجرار تجاه عسكرة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها الضفة الغربية تضامنًا مع غزة، مطالبة في بيان صحافي أصدرته السبت، عقب اجتماع أكدت فيه "وإذ تؤكد القيادة الفلسطينية على أنها ستواصل العمل لإسناد غزة البطلة ووقف نزيفها الدامي فإنها تدعو كل جماهير شعبنا إلى مواصلة الهبة الشعبية السلمية دعماً لغزة وانتصاراً لشهدائها وأبنائها البواسل".
وجاءت تلك الدعوة لسلمية الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية، عقب إقدام كتائب "شهداء الأقصى" الجناح المسلح لحركة "فتح" على تنفيذ عمليات عدة لإطلاق نار تجاه بعض المستوطنات وحاجز قلنديا العسكري شمال القدس, وذلك خلال المواجهات الليلية التي شهدتها معظم مدن وبلدات الضفة الغربية الليلة الماضية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وعقدت القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، اجتماعًا طارئاً، الجمعة،، لبحث الأفكار والمقترحات التي جرى طرحها بشأن الهدنة الإنسانية لمدة 12 ساعة وهدنة تتلوها لمدة 7 أيام، وأن ترتبط هذه الهدنة الزمنية بالتعامل الجاد مع المطالب الوطنية الفلسطينية وتلبيتها بأكملها.
وأكد البيان الصادر عن الاجتماع، أن القيادة الفلسطينية تقوم حاليا بالتشاور الحثيث والمتابعة مع مختلف القوى الوطنية الفلسطينية وقيادات العمل الوطني، وكذلك مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة وخاصة مصر في سبيل الوصول إلى موقف وطني موحد يؤدي إلى وقف تام للعدوان الإجرامي في قطاع غزة ويدعم صموده البطولي، ومن أجل ضمان أن تكون الهدنة فرصة لتلبية مطالبنا الوطنية وليس فرصة لتحقيق أهداف العدوان.
وتابع، "وتضع القيادة الفلسطينية نصب أعينها أن العدوان المجرم يجب أن يدفع ثمن جرائمه لا أن يتم مكافأته عليها، وكذلك أن يتم ضمان أن تخرج غزة الصامدة ومجموع القوى الوطنية رافعة الرأس وقادرة عبر التماسك الوطني أن تحبط أهداف العدوان الرامية إلى تمزيق الوفاق الوطني وعزل قطاعنا الباسل عن مجموع الوطن الفلسطيني وبالتالي إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شعبنا الشرعي والوحيد".
وأوضح البيان، أنّ "القيادة الفلسطينية ستدرس عدداً من الخطوات ذات الطابع الاستراتيجي خلال الأيام المقبلة لتعزيز الوفاق الوطني وبناء وحدة وطنية راسخة تضم كل القوى الوطنية الفلسطينية والانتقال بقضيتنا الوطنية إلى مستويات جديدة تجعل إنهاء الاحتلال هي المحور المركزي لكل جهد فلسطيني وعربي ودولي".
وأكد أن، فك الحصار عن غزة البطلة لن ينفصل عن الهدف الرئيسي بل يجب أن يكون خطوة أولى نحو الخلاص من الحصار والاحتلال الذي يخضع إليه الوطن الفلسطيني بأكمله، لافتًا إلى أنّ "وإذ تؤكد القيادة الفلسطينية على أنها ستواصل العمل لإسناد غزة البطلة، ووقف نزيفها الدامي فإنها تدعو كل جماهير شعبنا إلى مواصلة الهبة الشعبية السلمية دعماً لغزة وانتصاراً لشهدائها وأبنائها البواسل".
أرسل تعليقك