بيروت - رياض شومان
حذر زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري من "الاقتتال بين المجاهدين" الذين يقاتلون ضد الحكم السوري.
وقال في مقابلة صوتية بثت أمس السبت غداة الاتهامات التي وجهتها "الدولة الاسلامية في الشام والعراق " (داعش) الى تنظيم "القاعدة". : "اننا نحذر من الاقتتال بين المجاهدين اشد التحذير ونعتبره نذير شؤم على الجهاد في الشام ولا نستبعد ان يكون هناك اختراق من النظام السوري لكي يتولى المجاهدون ابادة بعضهم بعضا ويحققوا للنظام بايديهم ما لم يستطع تحقيقه".
واضاف "اقول لكل مجاهد يشارك في قتال اخوانه المجاهدين او يعتدي على اموالهم وحرماتهم وممتلكاتهم ان امر اميرك لا يعفيك من المسؤولية ، واذا امرك اميرك بالاعتداء على اخوانك المجاهدين فلا تطعه واطلب منه ان يرسلك الى الخطوط والثغور التي تواجه فيها العدو المجرم وحلفاءه الصفويين".
وشدد الظواهري على ان "القاعدة رسالة قبل ان تكون تنظيما، فاذا شوهنا هذه الرسالة فقد خسرنا حتى لو كنا نتمدد تنظيميا وماديا"، منبها الى "اننا نقدم لاعدائنا اكبر فرصة لتشويه سمعتنا وفصل الامة عنا".
ودعا الظواهري، إلى قتال "حزب الله"، وهاجم الوالي الفقيه في إيران، قائلاً إنه "لا يريد أن ينسب لأهل السنة أية فضيلة ويستعين على ذلك بما أؤتي من أكاذيب وإفتراء"، معتبراً أن "الشعب الإيراني لم يعد يتقبل النفقات الباهظة لمشاريع الولي الفقيه خارج إيران ".
واضاف إن "النظام الإيراني في تبادل مستمر للمصالح مع الأميركيين"، معتبراً أن "الأميركين باتوا مقتنعين بأن الإيرانيين يمكن أن يكونوا متعاونين معهم في تحقيق مصالحهم في الشرق الأوسط ووسط آسيا". ولم يستبعد "أن يتضمن الإتفاق الأميركي ـ الإيراني جوانب غير معلنة تتعلق بالأمور ذات الإهتمام المشترك مثل مصر والشام والعراق ومنابع النفط ومقاومة المد الجهادي في أفغانستان ووسط آسيا".
وكان الناطق باسم الدولة الاسلامية ابو محمد العدناني دعا في تسجيل صوتي نشر على "منابر جهادية"، المقاتلين في صفوف الجماعات الاخرى الى تاييد تنظيمه في خلافه مع القاعدة التي راى انها "لم تعد قاعدة الجهاد".واضاف "القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، بل باتت قيادتها معولا لهدم مشروع الدولة الاسلامية والخلافة القادمة باذن الله".
أرسل تعليقك