الراعي يُهنئ الرئيسة الأرجنتينية بالبابا الجديد

التقى البطريرك الماروني اللبناني، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيسة الأرجنتين كريستينا كرشنر، خلال زيارته الحالية للبلاد، في حضور سفير لبنان لدى الأرجنتين انطونيو عنداري، ووزير الصحة الأرجنتيني، اللبناني الأصل، خوان منصور، ووزير الشؤون الدينية. وشكر الراعي في بداية اللقاء رئيسة الأرجنتين، لما قدمته بلادها للبنان وللبنانيين الذين هاجروا إلى الأرجنتين، وقد انصهروا كمواطنين مجلّين في مجتمعهم الجديد، وساهموا في ازدهاره وعمرانه، كما هنأها ومن خلالها الشعب الأرجنتيني على انتخاب البابا فرنسيس خليفة لبطرس، وعرض لتداعيات ما يجري في المنطقة على لبنان وبخاصة قضية اللاجئين السوريين، ودور الأسرة الدولية والدول المجاورة في تخفيف الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عن كاهل لبنان جراء ذلك. وعبّرت الرئيسة كرشنر عن سرورها الكبير بزيارة الكردينال الراعي إلى الأرجنتين، منوهة بما يقوم به من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وحماية أهله، وقالت إن الراعي الصالح هو الذي لا يترك خرافه ويعمل على إبعاد الأذى عنها وعلى حمايتها، وأنا أدعم عملكم في الاتجاه عينه.  وأبدت الرئيسة الأرجنتينية إعجابها بلبنان وبشعبه وتقديرها الكبير للأرجنتينيين المنحدرين من أصل لبناني، وعرضت في قراءة موضوعية لنظرتها إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، لافتة إلى وجوب إيجاد الحلول السياسية لأحداث الشرق الأوسط، وإلى أولولية الحوار واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة. وقد استهل الراعي اليوم الرابع من زيارته إلى الأرجنتين بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية "مار مارون"، ثم التقى عددًا من الإعلاميين، في لقاء صحافي تحدث فيه عن العلاقات بين لبنان والأرجنتين، وعن الخدمة الراعوية وعن الأمنيات الكبيرة التي يحملها البابا فرنسيس في خدمة الكنيسة، وواجب مساعدة الفقراء والمعوزين، كما تناول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ودور لبنان في تقديم نموذج مميز في العيش المسيحي الإسلامي، وفي نشر ثقافة حقوق الإنسان والحريات العامة والديمقراطية. وزار الكردينال الراعي، بعد الظهر، النادي اللبناني الذي تأسس عام ١٩٣٦، وكان أول بيت للسفارة اللبنانية في الأرجنتين، حيث كان في استقباله أعضاء اللجنة الإدارية وعدد من أبناء الجالية اللبنانية، ثم ألقيت كلمات ترحيبية، فتحدث رئيس النادي خوسيه عساف مرحبًا بالزيارة، ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في بيونس ايرس خوليو عفيف، وفي كلمته حيا الكردينال الراعي وحدة اللبنانيين ومحبتهم من خلال النادي اللبناني وتعاونهم مع كنيستهم ونشاطاتهم، معتبرًا أن العائلة هي حجر الزاوية في المجتمع.