دمشق - ريم الجمال
كشف مصدر دبلوماسي إسرائيلي، في حديث إلى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد انتصر في الحرب الدائرة في بلاده، وحقّق معظم الأهداف الميدانية. موضحًا أن الأسد الآن "منتصر على نحو فعال" في حربه ضد من أسماهم المتمردين، حيث تمكن من السيطرة على ما بين 70 و80 في المائة من المناطق الجغرافية الضرورية في سوريَّة، بدءً من مدينة حلب شمالاً، مروراً بحماة وحمص ودمشق والمناطق الجنوبية القريبة من الحدود الأردنية، التي تعد الشريان الحيوي لدخول المسلحين من المملكة الهاشمية الأردنية.
وأشار إلى أنّ الرئيس السوري، بمساعدة من إيران، استطاع أنّ ينهي التهديد الوجودي للعاصمة دمشق، لكن قواته تعاني تراجعًا في مناطق في الشمال قرب المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الدبلوماسي الإسرائيلي، أنّ حركة النزوح التي شهدتها الأراضي السورية "غيّرت التركيبة والتوزيع السكاني لمصلحة الرئيس السوري"، مشيراً إلى أنّ إيران وحكومة الأسد ينسقان جهودهما في الحرب، إلى جانب مقاتلي "حزب الله"، الذين يقدّر عددهم بما يراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف مقاتل، تضاف إليهم تشكيلات تعبئة من السوريين الموالين للأسد وقوات الدفاع الوطني التي يقدر عددها بستين ألف مقاتل.
ولفت إلى أن وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سدة الرئاسة لم يؤد إلى تغيير في مقاربة إيران للموضوع السوري، بل على النقيض من ذلك، فإنّ الصفقة النووية المرتقبة بين إيران والقوى العالمية، ستشجع الإيرانيين على السعي أكثر إلى تحقيق أهدافهم في سورية.
وفي إشارة إلى النجاحات التي حقّقها "حزب الله" في سورية، أكّد أنّ المسألة لا تتعلق بانتصارات إستراتيجية في الميدان وحسب، بل إنّ النظرة العامة في لبنان قد تغيّرت، إذ إن ما يقلق اللبنانيين الآن هو تهديد الجهاديين، لا تورط "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريَّة.
أرسل تعليقك